بحضور جمع غفير من جمهور شرق غزة، خرج من بين جنبات باب موشح بالأسود جندي "إسرائيلي" مغمض العينين وبجواره جندي من كتائب القسام بما يطلق عليه – وحدة الظل- ودار حوار طويل استعرض فيه أبرز نقطة سياسية قائمة في الوقت الراهن هل الجندي الأسير لدى كتائب القسام شاؤول آرون قيد الحياة أو الممات؛ فجاء الرد من جندي القسام – هذا السؤال تسأله لقادة جيشك المغتصب.
بأربعة مشاهد فنية بدأت من انطلاق الشرارة الأولى لانتفاضة، واجتماع قيادة حماس بقيادة الشيخ أحمد ياسين وإصدار البيان الأول لإعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس، وتبعها خروج أبيات شعرية من طفلة فلسطينية تحاكي الموقف، وجاء المشهد الثاني بخروج الأسير لدى لقسام يأكل لحمًا مشويًا برسالة إلى احترام الأسير من كتائب القسام وحسن المعاملة والتقدير، وتبعه خروج المرحلة التالية من مشهد لعماد عقل وعملية مصعب بن عمير، واستشهاده في حي الشجاعية ببيت أم نضال فرحات، ثم مرحلة يحي عياش وإبراز لعملية عمارنة التي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين بالإضافة لتجهيز الاستشهادين وتعليمهم صنع الأحزمة الناسفة.
وشملت اللوحة قبل الأخيرة عن مشهد بين مدى التأثر الكبير الذي حدث للأسير من معاملته من القسام بلعب شطرنج والحديث حول صفقة وفاء الأحرار ورسم الفرحة على الممثلين بالخروج التحرير، وختم المشهد بتسليم جندي القسام قميص تبادل الأسرى وانتظار الفرحة الكبيرة للشعب الفلسطيني، وختمها بالقول: ألف تحية وسلام لشعبنا الصابر المحتسب، وموعدنا بالتحرير إن شاء الله.
جاء هذا الأوبريت الذي نظمته حركة "حماس" اليوم الجمعة، في منطقتي الدرج والتفاح، حيث قال الدكتور ماهر صبرة في كلمته الموجهة للجمهور " إن حماس اليوم تجسد ملحمة البطولة والفداء بذكراها التاسعة والعشرين، فلا تحرر يأتي بسهولة إلا بدماء وتضحيات وبطولات، وإننا اليوم إذ نحتفي بذكر حماس لنؤكد أن شعبنا له الفضل بعد الله بثباته وقوة إيمانه وتضحياته المتجددة على الدوم".
وفي رسالته للاحتلال قال صبرة " رسالتنا للاحتلال ونحن في منطقة شرق غزة، لن تكسر إرادتنا ولن تنحني هامتنا إلا برحيلك، وأيامنا معك تثبت أن كتائب القسام لك بالمرصاد".
وفي منطقة التفاح أكد إسماعيل رضوان القيادي في حماس أن الإعداد يجري على قدم وساق مردفا " أطمأن شعبنا في كل مكان أن كتائب القسام تعمل ليل نهار للاستعداد لمعركة التحرير، وأننا بتنا أقرب إلى بوابة القدس ومشارفها، كيف لا والقدس تنتظر أولئك الذين يرابطون الليل والنهار في سبيل تحريره".
وختم رضوان كلمته بتوجيه تحية لشهداء الأنفاق "نتوجه بالتحية لروح الشهداء الأبطال الذين ارتقوا وهم يحفرون العزة لشعبنا وأمتنا، وأخرهم الشهيد العرعير وشمالي من هذه المنطقة التي تقدم كل يوم نموذجًا للمقاومة والتحدي".
وجدير بالذكر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تقيم العديد من الفعاليات بذكرى انطلاقتها التاسعة والعشرين تهدف لتعزيز الصمود المحلي والدولي لقضية فلسطين واللاجئين والأسرى بحد قول المكتب الإعلامي للمنطقة.