"دموع أسير" أوبريت فني يسلط الضوء على معاناة الأسرى

غزة – الرسالة نت

نظمته اللجنة العليا لنصره الأسرى بالتعاون مع مؤسسة خطوة الشبابية اوبريت "دموع أسيرة" تظاهرة فنية عبرت عن واقع الأسرى بأسلوب جديد شهد مسرح رشاد الشوا الثقافى تظاهرة فنية حاشدة ونوعيه.

 

وتعالت أصوات أهالي الأسرى بالتكبير والهتاف بحياة الأسرى ودعوتهم للصمود حين ظهر جنود الاحتلال على خشبة المسرح وهم يعتدون على الأسرى  بالضرب بالعصي والأقدام وأعقاب البنادق، وتعالت الأصوات أكثر مع صرخات ذلك الأسير تحت التعذيب لإجباره على الاعتراف ، فيما طفلته الصغيرة تحاول أن تصل إليه.

 

وأوضحت اللجنة العليا أن هذه الفعالية جاءت كخروج عن نمط الفعاليات التقليدية التي تنفذها كالاحتفالات والاعتصامات والمسيرات والندوات، فهي تخاطب القلوب والمشاعر بشكل مباشر،  وتعبر بشكل واقعي وعملي عن عذابات الأسرى وذويهم وخاصة الأطفال الذين حرموا رعاية وحنان أبائهم منذ الصغر ،وحرموا ايضاً من  زيارة أبائهم ورؤيتهم لسنوات طويلة .

 

وأكد رئيس اللجنة العليا لنصره الأسرى ووزير الأسرى محمد فرج الغول في كلمة ترحيبية له في بداية هذا العمل الفني على أن فعاليات اللجنة لم تقتصر على النشاطات التي تأخذ الطابع السياسي او الميداني فقط إنما تمتد لتشمل كافة أنواع النشاطات والفعاليات بما فيها الفنية والأدبية والرياضية، التي تجعل من قضية الأسرى أولوية لدى الجميع ، وتظهر مدى الإجرام الصهيوني في التعامل مع الأسرى

 

وأشار الوزير إلى أن هذا العمل الفني جاء ليبرق برسالة مزدوجة الأولى إلى الأسرى داخل السجون الذين ربما سمعوا هذا الاوبريت عبر الإذاعات المحلية التي بثته مباشرة بأننا لن ندخر جهداً من أجلكم ومن اجل فضح ممارسات الاحتلال بحقكم ، ولنضع الجميع أمام مسئولياته تجاه قضيتكم الحية والحاضرة باستمرار فى قلوب وعقول وأذهان القادة ومسئولى الحكومة الفلسطينية ، والرسالة الثانية هى إلى هذا العالم الظالم الذي يكيل بمكيالين ، ويحابى الجلاد على الضحية ، فان لم يفهم بلغة الأرقام والقانون فليفهم بلغة الإنسانية وتجسيد المعاناة على ارض الواقع لعل  هذه الرسالة تصل إلى أصحابها.

 

والجدير بالذكر ان هذا الاوبريت الفني هو من كلمات الشاعرة"منى شمالي"  وفكرة وإخراج المهندس صابر عليان، وقد حضره المئات من اهالى الأسرى من كافة مناطق القطاع، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي وقادة الفصائل، وحاز على إعجاب الجميع، وياتى ضمن الفعاليات التي تنظمها اللجنة العليا لنصره الأسرى لعام  الأسرى 2010 .

 

فيما توقفت قلوب المئات من الحضور وهم يتابعون مشهد يمثل الاعتداءات بالصواريخ والقنابل المحرمة دولياً على أبناء شعبنا ، والتي أصابت ابنه ذلك الأسير، وهى تصرخ باسم والدها الذي يقبع خلف القضبان ومن الزاوية الأخرى للمسرح يفزع والدها الأسير من النوم ، ويصرخ باسم ابنته وكأنه شعر بما أصابها بقلبه .. وبكى الكثير من الحضور على مشهد مناجاة الأسير في جوف الليل لربه بان يفرج هذا الكرب ، ويفك القيد ويجمعه مع طفلته الوحيد مرة أخرى

 

كانت تلك المشاهد الحزينة ضمن اوبريت فني كبير ومميز بعنوان "دموع أسيرة" أعدته مؤسسة خطوة الشبابية برعاية وإشراف اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى وذك ضمن فعالياتها لتسليط الضوء على قضية الأسرى وأوجه معاناتهم المختلفة والانتهاكات التي يتعرضون لها  .

 

البث المباشر