في ذكرى انطلاقتها 29

حماس حريصة على علاقة متينة بالفصائل الفلسطينية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة نت-لميس الهمص

سعت حركة حماس منذ انطلاقتها عام 1987 لعلاقة متينة بمختلف الفصائل الفلسطينية، وخلال عدة محطات حرصت الحركة على إشراك الفصائل في الملفات الهامة والمفصلية في التاريخ الفلسطيني المعاصر.

ومنذ فوزها في الانتخابات في عام 2006 دعت الحركة الفصائل الإسلامية والوطنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، كما أنها اشترطت في أكثر من محطة وجود الفصائل في اتفاقات المصالحة الموقعة بينها وبين حركة فتح. وتعاملت حماس بإيجابية مع مبادرات الفصائل لحلحلة الوضع الفلسطيني خاصة في ملفي الكهرباء والمعبر.

يشار إلى أن حركة (حماس) أعلنت عن بدء فعاليات انطلاقتها التاسعة والعشرين والتي حملت عنوان "قدسنا.. عهد ووعد" بحضور الفصائل الفلسطينية بمدينة غزة.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أكد أن حماس حرصت على مدار تاريخها على علاقات مبينة على الشراكة مع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء لإدارة المرحلة التي يحياها الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن عدوان الاحتلال على قطاع غزة أظهر عمق تلك العلاقة، فــ "كان هناك تعاون كبير بين جهازها العسكري ومختلف الأجنحة العسكرية للفصائل، وهو ما يدركه قيادات الفصائل سواء على صعيد الإعداد أو التدريب وتزويدهم ببعض الأسلحة خلال المعركة"، وفق قوله.

وبين الصواف في حديث للرسالة، أن حماس معنية بالشراكة حتى على المستوى الاجتماعي، حيث طالبت القوى لمشاركتها في إدارة القطاع لكن تلك الفصائل كانت لها حساباتها الخاصة، مشيراً إلى أن حماس أجرت حوارات مطولة بعد فوزها بالانتخابات مع مختلف الفصائل لتشكيل حكومة وحدة وطنية إلا أن الاعتبارات الحزبية حالت دون ذلك. وأكد أن حماس تتعامل أبناء الشعب ليس من منطلق فوقية بل من منطلق تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني بكافة فئاته.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية طلال أبو ظريفة، أن العلاقات التي تربط الفصائل بحركة حماس هي علاقة مبنية على المقاومة والنضال المشترك للخلاص من الاحتلال، مشيرا إلى أنه رغم التباين الفكري والسياسي بينها وبين بعض الفصائل إلا أنها تبحث عن القواسم المشتركة ونقاط التقاطع أكثر من الخلاف.

ودعا أبو ظريفة في حديث للرسالة، حركة حماس إلى تغليب الجانب الوطني على الأيديولوجي والاستمرار في تغليب المصلحة الوطنية والدفع باتجاه علاقات داخلية مشتركة انطلاقا من قاعدة شركاء في الدم شركاء في القرار، مطالباً حماس بالتقدم باتجاه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وبناء منظمة التحرير على أن تكون جزءًا منها بناء على عملية ديمقراطية شاملة.

وأكد أن حماس شكلت نقلة نوعية في مقاومة الاحتلال عبر مراحل طويلة، واستطاعت أن تبني قوة عسكرية مع الفصائل الأخرى أرعبت الاحتلال، مشيرا إلى أنها قدمت مراجعات على لسان قائدها خالد مشعل وقالت إنها أخطأت عندما أدارت الوضع بشكل منفرد.

 

 

البث المباشر