قائمة الموقع

روابط المشجعين.. نعمة أم نقمة!

2016-12-22T19:12:14+02:00
جانب من الجماهير التي تتابع الدوري
غزة - الرسالة نت

أجبرت تصرفات بعض الجماهير, عددا من الأندية على التنصل من روابط مشجعيها, في ظاهرة باتت تحدث كل موسم في قطاع غزة.

تعرض الأندية لعقوبات من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, بناء على تصرفات جماهيرها, أضحى واقعا لابد أن يمر به أي فريق بالممتازة, مع الأخذ في عين الاعتبار وجود استثناءات.

وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز الشروط التي لابد توافرها في رابطة المشجعين, بالإضافة لبعض التصرفات التي يجب عدم السكوت عليها هذا الموسم.

من يقودها؟

يقود بعض روابط المشجعين أشخاص أغلبهم من المراهقين والجهلاء, دون نسيان التطرق لوجود بعض المتعلمين والعقلاء المتواجدين في المدرجات.

وبكل أسف نجد التصرفات غير المسؤولة حاضرة بقوة في المدرجات, وهو ما يؤثر على الأجواء داخل "المستطيل الأخضر", الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على واقع المباريات بشكل عام.

ويضع هذا الأمر جميع الروابط تحت طائلة المسؤولية للحد من بعض الأفعال "الصبيانية", التي تصل أحيانا لشتم لاعبي الفريق نفسه, تعبيرا منهم عن عدم الرضا عن الأداء.

لهذا بات من الروابط العمل على وضع أشخاص قادرين على ضبط الجميع, بما يضمن عدم تعرض الفريق لأي عقوبات قد تؤثر سلبا على مشواره في الدوري, ولنا في عدد من الأندية المرموقة والمعروفة خير دليل خلال المواسم الماضية, بعدما فقدت بريقها في المسابقات الغزية.

الخضوع لمجلس الإدارة

على روابط المشجعين الخضوع بأكملهم لمجالس إدارات الأندية, وهو شرط لابد من توافره لضمان الابتعاد عن أي تصرف غير أخلاقي في المدرجات.

ومن المعروف في عالم "الساحرة المستديرة" أن أحد أعضاء الإدارة هو الذي يجب أن يقود الرابطة سواء بتوجيهاته للمشجعين في المدرجات خلال المباراة, أو اجتماعه مع أعضاء الرابطة قبل اللقاء, لضمان التشجيع المثالي.

وبالحديث عن واجبات رئيس الرابطة, فإننا نرى في المدرجات أناسا بعيدين كل البعد عن المسؤولية, خاصة أن المدرجات يتواجد فيها الأطفال, ومن الممكن أن ينعكس ما يسمعوه ويشاهدوه من ألفاظ وتصرفات على تفكيرهم وحياتهم بعد عدة سنوات, وهذا الأمر يفرض ضرورة التدخل العاجل للتنسيق بين الإدارات ومسؤولي الروابط للحفاظ على العلاقة المميزة بين المشجعين وباقي أفراد المنظومة الرياضية.

ثقافة التعري على المدرجات

باتت هذه الثقافة الخطر الأكبر في الملاعب, بعدما أصبح أغلب المشجعين يظهرون دون أي قميص, بهدف إشعال المدرجات, متناسيين في ذات الوقت أنه أمر وعادة دخيلة على الرياضية الفلسطينيين والمسلمين على حد سواء.

وأضحت هذه العادة سمة رئيسية في أغلب المباريات, وهو ما ينعكس بشكل سلبي على الثقافة العامة للتشجيع بالطريقة الصحيحة والسليمة في الملاعب.

وهذا يضع أصحاب هذا التصرف تحت طائلة المسؤولية, لتجنب تكراره في المدرجات, حرصا على الظهور بشكل لائق في اللقاءات المقبلة.

السباب والشتائم

بشكل دائم, تعدّ العادة الأغرب في ملاعبنا الغزية، بعدما باتت واضحة خلال المباريات، من خلال حرص الجماهير على استفزاز خصومهم بطريقة غير أخلاقية.

ويحرص البعض على إيذاء خصمه باستخدام أفظع الألفاظ، وهو ما اشتكى منه عدد كبير من اللاعبين والحكام، بينما يخرج آخرون عن صمتهم في اللقاء باستخدام حركات غير لائقة للجماهير، وهو ما يتسبب بطردهم من اللقاءات، ويقعون ضحية للاستفزازات الخاطئة.

ورغم أن الأمور واضحة ومسموعة لدى الجميع خلال المباراة, إلا أنه من النادر أن نرى حكما يوقف أحد اللقاءات في الدوري, لضمان سكوت الجماهير والحرص على التشجيع المثالي.

ختاما لأجل السيطرة على الجماهير بأعدادها الكبيرة, بات مطلوبا من الروابط تشكيل مجموعة تتفرق بين المشجعين لتوعيتهم بطريقة الهتاف البناء, وإلا ستكون العقوبات من نصيبهم بجانب الفريق, الأمر الذي سينعكس بشكل سلبي على مشوارهم في الدوري.

اخبار ذات صلة