قال التلفزيون المالطي إن خاطفي الطائرة الليبية التي حطت في مطار مالطا اليوم الجمعة، هددا بتفجيرها، بينما تحدث وزير ليبي عن بدء مفاوضات مع الخاطفين لمعرفة مطالبهما، وسط أنباء متضاربة عن هويتهما ومدى استخدامهما أسلحة لتنفيذ العملية.
والطائرة التي تم اختطافها وتحويل مسارها نحو مالطا تحمل على متنها 109 ركاب ليبيين، إضافة إلى راكب من جنسية أفريقية وآخر من جنسية باكستانية، دون أن يعرف ما إذا كان هذان الراكبان هما من قاما باختطاف الطائرة.
وكانت الطائرة متجهة من مطار سبها إلى مطار معيتيقة في رحلة عودة داخلية، وفق مصادر من مطار معيتيقة.
وذكرت مصادر عسكرية أن خاطفي الطائرة الليبية لم يستخدما قنبلة يدوية، وأن إجراءات التفتيش كانت تتم بشكل عادي ولم يثبت وجود أي متفجرات أو أسلحة على متن الطائرة، في حين تشير روايات أخرى إلى أن الخاطفين ربما استخدما قنبلة محلية الصنع أو مسدسا لتنفيذ عمليتهما.
من جهته، أعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات أنه علم بتحويل مسار طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية اختطفت، بينما كانت في رحلة داخلية بليبيا وحول الخاطفون مسارها إلى مالطا.
وقال موسكات إن شخصين اختطفا الطائرة الليبية وأجبراها على تحويل مسارها إلى مالطا، وإن القوات الأمنية تتخذ إجراءاتها في المطار.
وأضاف موسكات أن الطائرة على متنها 111 راكبا هم 82 رجلا و28 امرأة وطفلا.
من جانبه، تحدث وزير المواصلات الليبي بحكومة الوفاق ميلاد معتوق عن بدء مفاوضات مع خاطفي الطائرة الليبية بعد هبوطها في مطار مالطا لمعرفة مطالبهما.
وقال في اتصال هاتفي بوكالة الأناضول إن "السلطات المالطية وبحضور سفير ليبيا في مالطا الحبيب لامين ومسؤولين ليبيين، يجرون الآن مفاوضات مع خاطفي الطائرة لمعرفة مطالبهم وإنهاء المشكلة التي لا تزال قائمة".
وأضاف أن "السلطات الليبية وعلى رأسها رئيس حكومة الوفاق فائز السراج يتابعون مجريات الأمر".
وفيما إذا كانت الطائرة تحمل على متنها ركابا من جنسيات غير ليبية، قال وزير المواصلات "لا معلومات دقيقة لدي، لكن أعتقد أن كل من فيها هم ليبيون وليس بينهم أجانب".
وقالت وسائل الإعلام المالطية -ومنها صحيفة تايمز أوف مالطا- إن الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 كانت تحلق داخل ليبيا في رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأفريقية المملوكة للدولة