قال نبيل أبو زنيد سفير السلطة الفلسطينية في الإمارات إن مصر لم تعرض من الأساس مشروع قرار ادانة الاستيطان على مجلس الأمن، واصفا هذا الموقف بالمفاجئ.
وأوضح أبو زنيد، في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، السبت، ستنشر تفاصيله لاحقا، أن مندوب مصر لدى مجلس الأمن أبلغ قيادة السلطة في آخر لحظة عدم رغبته بعرض مشروع القرار؛ بذريعة الحاجة إلى مزيد من المشاورات.
وأضاف: "الأمر لم يكن بحاجة إلى مشاورات، وكان يتطلب فقط أن يقدم المشروع، وجاءت الدول الأربعة الأخرى ماليزيا وفنزويلا والسنغال ونيوزيلندا، وأعلنت رغبتها في عرضه".
ورأى أن الموقف ناتج عن تدخلات دولية وإقليمية، "وقد يكون هناك مواقف وأسباب أخرى سنعرفها لاحقًا من الجانب المصري"، كما قال.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد اقر بأغلبية ساحقة مشروع قرار لوقف الاستيطان "الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد رفض مصر طرح مشروع القرار.
ولأول مرة منذ 36 عاما، وافق 14 عضوا بمجلس الأمن على القرار، بينما امتنعت الولايات المتحدة وحدها عن التصويت.
ويؤكد القرار عدم شرعية إنشاء (إسرائيل) للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ويعد إنشاء المستوطنات انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل.
كما يطالب القرار بوقف فوري لكل الأنشطة الاستيطانية على الأراضي المحتلة، معتبرا أن أي تغييرات على حدود عام 1967 لن يعترف بها إلا بتوافق الطرفين، ومطالبا دول المجلس بالتمييز في معاملاتها بين إقليم (إسرائيل) والأراضي المحتلة عام 1967.