أكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية المحتلة، وجود مخطط "إسرائيلي" جديد لتهويد معالم مدينة القدس المحتلة عبر إبراز حضارات وأبراج سكنية جديدة وتغيير أسماء شوارع بالكامل من أجل فرض واقع جديد على المدينة المقدسة.
وقال دغلس في تصريح لـ"الرسالة نت" صباح الثلاثاء، إن حكومة نتنياهو المُتطرفة تشن حملة مسعورة على أهالي مدينة القدس بزيادة وتيرة الاستيطان وهدم عشرات المنازل، مستغلة فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي يدعم الاستيطان.
وأضاف " نتنياهو يتباهى بزيادة انتشار الاستيطان في عهده ويقدم مغريات وتشجيع كبير للمستوطنين للسكن في القدس"، موضحاً أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإدانة الاستيطان ليس له تأثير فعلي على الأرض بوقف الاستيطان، وإنما انعكس معنوياً على بعض "الاسرائيليين" الذين بدأت أصواتهم تتعالي ضد الاستيطان الذي سيجر حكومتهم لعزلة دولية.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تحاول فرض واقع جديد في مدينة القدس والضفة الغربية لمحاولة عرقلة أي حل سياسي مستقبلاً، مشددا على ضرورة تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وخاصة المقدسي واستمرار المقاومة الشعبية؛ للجم مخططات الاحتلال.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس، النقاب عن مضاعفة بلدية القدس المحتلة من إعطاء رخص البناء للمستوطنين في المدينة، بعد قرابة الشهرين على انتخاب دونالد ترامب رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة، وبالمقابل فقد ضاعفت من هدم المنازل الفلسطينية.
ووفقًا لما نشرته الصحيفة فإن نسبة الرخص التي أعطيت لبناء وحدات استيطانية في القدس منذ تشرين أول الماضي توازي تلك التي أعطيت بالعام الماضي بأكمله، فيما ستصادق بلدية القدس على بناء 600 وحدة استيطانية هذا الأسبوع.
وأقر مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي بأغلبية ساحقة قراراً يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي قابلته حكومة الاحتلال بالرفض والاستياء، وجوبه بالترحيب على الصعيد الفلسطيني.