قال مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر، إن عائلة الجندي (الإسرائيلي) المفقود في غزة هدار غولدين اتهمت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتنازل عن استعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس في القطاع.
وأضاف آيخنر أن العائلات (الإسرائيلية) تعتبر أن نتنياهو رفع الراية البيضاء أمام حماس، لأن كل حديثه عن استعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة بات كلاما فارغا، بعد أن أعاد للفلسطينيين جثامين قتلاهم قبل أيام، مما أغضب عائلات الأسرى الإسرائيليين، وقد يدفعهم إلى اتخاذ خطوات ضده، لأنه أظهر إسرائيل في موقف ضعيف.
وأشارت العائلة إلى أن ابنها غولدن مع رفيقه الجندي شاؤول آرون وقعا في أسر حماس منذ حرب غزة الأخيرة "الجرف الصامد 2014"، ومنذ ذلك الوقت دأبت الحكومة الإسرائيلية على تقديم وعود لعائلتيهما ببذل كل الجهود لاستعادتهما، لكن أياً من هذه الوعود لم تخرج إلى حيز التنفيذ.
واليوم بعد أن أعادت إسرائيل جثامين 16 شهيداً فلسطينيا نفذوا عمليات، عاودت عائلة الجنود الإسرائيليين مهاجمة نتنياهو، لأن فترة زمنية طويلة مرت على حكومة إسرائيل وهي تظهر ضعفا كارثيا أمام حماس.
وأضافت العائلة أنه في وقت ما زال فيه أبناؤنا في أسر حماس فإن الحكومة الإسرائيلية تطلق جثامين الشهداء الفلسطينيين، وتدعم مشاريع البنية التحتية في غزة، وتدفع رواتب الموظفين الفلسطينيين، وتسمح بإدخال بضائع تجارية إلى قطاع غزة أكثر من السابق، كل ذلك يحصل دون أن تحصل إسرائيل على معلومات عن مصير أبنائها الأسرى، أو تبدأ بمفاوضات من أجل استعادتهم.
وأشارت العائلة إلى أن الكلمة الدائمة لنتنياهو ووزرائه أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لاستعادة الجنديين الأسيرين، وقد طالبت العائلة عقد لقاء عاجل مع نتنياهو للبحث في ضرورة تغيير السياسة الإسرائيلية بشأن هذا الملف.
ورغم أن عائلات الإسرائيليين الأسرى طالبت خلال المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل وتركيا بأن يدرج بند استعادة أبنائهم مقابل إعمار غزة، لكن موضوعهم بقي خارج الاتفاق.