قائمة الموقع

"التضييق على أسرى حماس".. خيار الاحتلال لفتح ملف أسراه بغزة

2017-01-01T11:13:39+02:00
أسرى في سجون الإحتلال (الأرشيف)
غزة-نور الدين صالح

اضطرت حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) برئاسة بنيامين نتنياهو لفتح ملف جنودها المأسورين لدى حركة حماس في غزة، حيث عقدت جلسة للكابنيت أمس الأحد، لأول مرة منذ عامين لبحث إعادة من وصفتهم بـ "جثث المفقودين".

وجاءت تحركات حكومة الاحتلال بعد الضغط الذي تعرضت له من عائلات الجنود المأسورين في غزة، هدار جولدن وآرون شاؤول، إذ انبرى الكابينيت لاتخاذ إجراءات للتضييق على أسرى حماس في السجون، لتحريك المياه الراكدة، ودفع حماس لفتح هذا الملف من جديد.

المحلل (الإسرائيلي) في القناة العبرية الثانية أودي سيغل، أشار لخطوات محددة تساهم في التقدم بموضوع إعادة "جثث الجنود"، من بينها تشديد ظروف اعتقال أسرى حماس في السجون، وإعادة اعتقال محرري صفقة شاليط، وإعادة فحص أمر إعادة جثامين الشهداء المحتجزة، وممارسة ضغط مركز على عائلات أعضاء الجناح العسكري لحماس.

يبحث عن مبررات

ومن الواضح أن الاحتلال يحاول إعادة تجربة صفقة التبادل الأولى التي جرت عام 2011 وعُرفت باسم "صفقة شاليط" أو "وفاء الأحرار"، في التضييق على أسرى حماس في سجونه، وفق ما ذكره المختص في شؤون الأسرى عبادة بلال.

وتجدر الإشارة إلى أن صفقة "وفاء الاحرار" تعد أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية والإسرائيلية، وشملت الإفراج عن 1027 أسيراً، مقابل أن تُفرج حماس عن الجندي الأسير الإسرائيلي "جلعاد شاليط".

وقطعت حماس و(إسرائيل) شوطاً كبيراً في مفاوضات الصفقة التي بدأت بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008-2009، استمرت لعدة سنوات إلى أن تمت في شهر أكتوبر 2011 بوساطة مصرية.

ويؤكد بلال في تصريح خاص بـ "الرسالة"، أن الاحتلال يبحث عن مبررات أمام جمهوره، بعد أن وجد نفسه في مأزق وضغط من عائلات الأسرى، مشيراً إلى أنها محاولات "لإسكات العائلات".

وأوضح أن إجراءات الاحتلال من خلال فرض عقوبات على الأسرى، تتضمن منع إدخال الملابس للأسرى، ومنع الأهالي من زيارة أبناءهم، ونقل الأسرى بشكل تعسفي بين أقسام السجون، إضافة إلى العديد من الإجراءات، لافتاً إلى أنه لن يكون أمراً جديداً على الأسرى.

وفي المقابل، أكد أن الأسرى لن يقفوا مكتوفي الأيدي أما إجراءات الاحتلال، حيث سيواجهونه بخطوات احتجاجية والتصعيد بكل ما أوتوا من قوة، وقد يصل الأمر للإضراب المفتوح.

محاولة فاشلة

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، إن الاحتلال يحاول استصدار قرارات سياسية أمنية، من أجل الضغط على الأسرى المحررين وأسرى حماس في سجونه.

وأوضح عدنان في تصريح خاص لـ"الرسالة"، أن هذه الخطوات جاءت بعدما ضاق الاحتلال ذرعا في الحصول على أي معلومة عن جنوده الأسرى لدى حماس في غزة، وتشكيل ضغط من عائلاتهم على حكومة نتنياهو.

واعتبر أن إجراءات الاحتلال "محاولات فاشلة، ولن تفت في عضد الأسرى"، مشيراً إلى أن الأسرى يؤيدون أي قرارات تصب في مصلحة المقاومة. واستبعد أن تنجح خطوات الاحتلال في الضغط على حماس وإجبارها على إجراء صفقة تبادل دون مقابل، مستدلاً بما حدث في صفقة وفاء الأحرار، مشدداً على أن "هذه الضغوط لن تمر بسهولة وستزيد من عزيمة الأسرى".

ودعا عدنان، الأسرى بكافة انتماءاتهم في سجون الاحتلال، للوقوف بجانب أسرى حماس، والتصدي لقرارات الاحتلال "الظالمة" بحقهم.

انتفاضة في السجون

وفي هذا السياق، يرى علاء الريماوي المختص في الشأن (الإسرائيلي)، أن خيار التضييق على الأسرى في السجون أحد أهم وسائل الكابينيت الإسرائيلي، موضحاً في حديث مع "الرسالة"، أن الاحتلال قد يلجأ إلى توتير الأوضاع داخل السجون، من أجل دفع حماس على تحريك ملف جنوده في غزة، مشيراً إلى أن الأسرى يدركون كيف سيتعاملون مع إجراءات الاحتلال.

وأكد على ضرورة وجود رؤية فلسطينية عامة، من أجل التعامل مع قضية الأسرى، والسعي من أجل الافراج عنهم.

 

اخبار ذات صلة