قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء إن تزايد انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا يعرض محادثات أستانا للخطر، داعيا إيران للضغط على المليشيات الشيعية والنظام السوري لوقف الخروقات، وأضاف الوزير التركي أن وفدا روسيا سيزور أنقرة الاثنين المقبل لتنسيق محادثات أستانا المقررة يوم الـ23 من الشهر الجاري.
وذكر الوزير أن المعارضة السورية المسلحة ملتزمة بوقف إطلاق النار ولكن هناك انتهاكات من الجانب الآخر، مضيفا أن تركيا تعمل مع روسيا لفرض عقوبات على منتهكي الهدنة.
ودعا أوغلو طهران إلى الضغط على المقاتلين الشيعة والحكومة السورية لوقف انتهاك وقف إطلاق النار، محذرا من فشل محادثات أستانا إذا لم تتوقف الانتهاكات، وأكد أوغلو أن عناصر حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية وقوات النظام السوري تنتهك وقف إطلاق النار.
وكان علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية قال إن الحديث عن خروج حزب الله من سوريا بعد قرار وقف النار هو ادعاء ودعاية "الأعداء".
وكانت موسكو وأنقرة توصلتا لتفاهمات تقضي بوقف النار بكل أنحاء سوريا، على أن تكون الهدنة مقدمة لحل سياسي يبدأ بمحادثات تمهيدية بالعاصمة الكزاخية، بيد أن انتهاك النظام السوري وحلفائه الهدنة من خلال غارات جوية وهجمات برية في مناطق -بينها وادي بردى بـ ريف دمشق الغربي- بات ينذر بانهيار اتفاق وفق النار ويهدد محادثات السلام.
تعليق المشاركة
وقد قررت فصائل سورية مسلحة تعليق مشاركتها في محادثات أستانا احتجاجا على التصعيد العسكري من قبل النظام السوري.
وقال أوغلو إن خبراء من الخارجية الروسية سيزورون بلاده يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري لبحث إطار عمل لمحادثات إحلال السلام في سوريا، والمقرر إجراؤها في كزاخستان.
وكالات