قال مسؤول أممي إن الدمار الذي لحق بمدينة حلب السورية يفوق الخيال، وإنه لا يزال فيها نحو 1.5 مليون شخص، منهم أربعمئة ألف من المشردين.
وفي تصريحات للصحفيين، أوضح القائم بأعمال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا سجاد مليك أن نحو 1.1 مليون شخص بالمدينة فقط يحصلون على مياه صالحة للشرب، وإنه بعد الهدنة الأخيرة هناك ما يقرب من 106 من موظفي الأمم المتحدة بات بإمكانهم الدخول والخروج من شرقي المدينة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للعائدين.
كما أوضح مليك، المقيم في حلب منذ سبعة أيام، أنه لم يسبق له أن شاهد خلال مهامه الإنسانية في الصومال أو أفغانستان دمارا بحجم الموجود حاليا في حلب.
وقال إن أكثر من ألفي عائلة عادت إلى المدينة لتعيش في بيوت بلا نوافذ أو أبواب وبلا مواقد للطهي، وأن العديد من الأطفال في سن أربع أو خمس سنوات لا يتلقون التعليم، لكنه قال إن مرور الأيام الخمسة الأخيرة بلا عنف في حلب أحدث فرقا كبيرا بالنسبة لسكانها.
يذكر أن اتفاقا لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضي بعد موافقة النظام السوري والمعارضة على تفاهمات روسية تركية. وفي حال نجاحه، فمن المؤمل أن تنطلق مفاوضات سياسية في أستانا، عاصمة كازاخستان، قبل انتهاء الشهر الجاري.