اضطرت وسائل الإعلام المحلية في قطاع غزة, للجوء للائحة الداخلية لقوانين بطولات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, لمعرفة بطل الشتاء في دوري الدرجة الممتازة هذا الموسم.
ورغم أن لقب "بطل الشتاء" معنوي بشكل رئيسي بالنسبة لأي فريق, إلا أن الموسم الجاري فرض نفسه بقوة, بسبب المصروفات الكثيرة التي أنفقتها الأندية على الصفقات, وهو ما جعل الصداقة يتمسك بحقه أي يتم إعلان اسمه بطلا للشتاء, بفارق الأهداف المسجلة عن ملاحقه شباب رفح, رغم تساوي الطرفين في النقاط (22 نقطة).
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز الحقائق المتعلقة بلقب "بطل الشتاء", والتي تتضمن تاريخه وقيمته, والرسائل التي يجب إيصالها للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
تاريخ
ولعل الناظر للحقائق التاريخية, يجد أن لقب بطل الشتاء جاء منذ بداية النسخة الجديدة من الدوري الإنجليزي الممتازة موسم 1992-1993, أي تقريبا منذ 25 عاما, في دلالة إلى أقدمية وجود هذا اللقب.
ووقتها نال نوريتش سيتي لقب البطل في أول مواسمه بـ"البريميرليغ", عندما قدّم عروضا أكثر من رائعة في المسابقة, رغم حداثه وجوده بين الكبار, بعدها خطف اللقب مانشستر يونايتد, ثم بلاكبيرن روفرز, فينوكاسل, وليفربول... إلخ.
بعد ذلك بدأنا نرى تطبيق نفس الأمر في الدوري الإيطالي, والألماني في أوروبا, والسعودي في البطولات العربية على وجه الخصوص, وهكذا وصلت قصة بطل الشتاء في المسابقات العربية والعالمية.
قيمته
يمكن اعتبار اللقب معنويا أكثر منه كقيمة, لعدة اعتبارات, أبرزها أنه من الممكن أن ينعكس بشكل إيجابي على اللاعبين, وهذا ما نراه في البطولات العالمية, خاصة مع الأندية التي تتوّج بطلة للشتاء.
ولهذا نراها حريصة خلال فترة الانتقالات الشتوية على جلب المزيد من اللاعبين المميزين, بهدف الحفاظ على نفس المستوى في الدور الثاني لأي مسابقة, وخطف اللقب بنهاية الموسم.
ولكن على العكس في قطاع غزة وتحديدا الدرجة الممتازة, فإن بطل الشتاء لا نراه يلعب جيدا في الدور الثاني, أو لا يؤدي بنفس الشكل الذي كان عليه في الدور الأول, وهو ما يمكن اعتبار هذا اللقب "نقمة" على صاحبه في السنوات الأخيرة.
ورغم ذلك, يتمسك فريق الصداقة ومن بعده شباب رفح بالظهور بصورة مميزة في مرحلة الإياب, كونهما صاحبي المركزين الأول والثاني في الذهاب على التوالي, لأجل كسر "اللعنة" التي تواجه البطل منذ عدة مواسم.
تكريم أمواج
وإيمانا منها بوجوب تكريم المميزين, احتفت مؤسسة أمواج الإعلامية, بأبطال الشتاء هذا الموسم, في الحفل الذي جرى بالجامعة الإسلامية في غزة.
وحضر الحفل الدكتور إسلام صقر مدير مؤسسة أمواج, وبشير أبو النجا وسعيد أبو سلطان عضوا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, وعدد من الشخصيات الرياضية المرموقة والزملاء الإعلاميين.
ونال الصداقة بطل الشتاء في الممتازة مبلغ 2500 دولار, في حين أخذ القادسية بطل الأولى 1500 دولار.
أما في الثانية, فحصل بيت حانون الرياضي بطل فرع "غزة والشمال" على 1000 دولار, ومثل المبلغ لخدمات دير البلح بطل فرع "الوسطى والجنوب".
كذلك قررت مؤسسة أمواج, منح هلال القدس بطل الشتاء في دوري المحترفين بالضفة المحتلة مبلغ 2000 دولار, كما أعطت اتحاد اليد في قطاع غزة 1000 دولار نظير رعاية الكأس, بالإضافة للاحتفاء بمحمد بلح (الصداقة) أفضل لاعب بالممتازة (300 دولار), وسليمان العبيد (خدمات الشاطئ) هداف المسابقة (200 دولار), وإيهاب أبو الخير أفضل إعلامي وفق استفتاء دنيا الوطن (200 دولار).
رسالة لاتحاد كرة القدم
رغم أنه لا يمكننا أن نفرض على اتحاد كرة القدم, إقامة تكريم لأبطال الشتاء في الدرجات المختلفة, إلا أن إمكانية تطبيق هذا الأمر, يعزز من علاقة الأندية بالاتحاد بشكل عام.
ومن الممكن أن يضمن إقامة حفل تكريم أبطال الشتاء, للأندية معرفة كل كبيرة وصغيرة في اللوائح الداخلية, التي نادرا ما ينظر فيها أحد.
وخير دليل على ذلك أن الكثيرين أجبروا على النظر لقوانين الاتحاد فيما يتعلق بالتتويج باللقب, وذلك عندما تم حسم معضلة "بطل الشتاء" في الممتازة لمصلحة الصداقة متقدما على شباب رفح.