قائمة الموقع

حملة دولية للافراج عن الأسيرة الفلسطينية التي تعرضت لتحرش جنسي

2009-09-22T08:13:00+03:00
اسيرة فلسطينية خلال اعتقالها

 

لندن ـ الرسالة نت 

دعت منظمة أهلية ناشطة في الدفاع عن حقوق الأسيرات الفلسطينيات الى الافراج عن أسيرة فلسطينية قاصر في سجون الاحتلال بعد تعرضها للتحرش الجنسي من قبل سجانها، ما دفعها للتقدم بشكوى رسمية لادارة السجن في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الحركة الاسيرة الفلسطينية.

وكانت أنباء راجت عن أن الاسيرة تعرضت للاغتصاب على يد السجان الا أنه جرى تصحيح النبأ وتوضيح أمر تعرضها للتحرش الجنسي فقط، وهو ما تؤكد الكثير من الاسيرات المحررات أنه غير مستبعد ويعد من الامور ’المسكوت عنها’ رغم شيوعها في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وتحركت العديد من مجموعات الضغط الدولية والمحلية مؤخراً تلبيةً لدعوة منظمة ’نساء لأجل الاسيرات السياسيات’.

 وتشمل آليات الضغط التي تتبعها هذه المجموعات رسائل موجهة الى المسؤولين الإسرائيليين في داخل اسرائيل وخارجها من أجل الافراج عن الاسيرة أو تعديل ظروف اعتقالها بما يتوافق مع القوانين والاعراف الدولية ذات العلاقة.

 وتشمل قائمة المسؤولين الذين توجه لهم رسائل المناشدة السفير الاسرائيلي في لندن رون بروزر والسفراء الاسرائيليين الآخرين ومأمور سجن هشارون الذي تقبع فيه الاسيرة الفلسطينية التي تحفظت المنظمة عن الكشف عن اسمها.

وكانت تغريد جهشان محامية الاسيرة تقدمت برسائل رسمية الى مأمور مصلحة السجون ومسؤول ما يسمى بالمنطقة الوسطى ورئيس لجنة السجون التابعة لنقابة المحامين في اسرائيل في الأسبوع الاول من الشهر الجاري، أوضحت فيها أن موكلتها التي أدلت بشهادتها مشفوعة بالقسم تعرضت للتحرش الجنسي على يد سجانها، الا أن أيا من هذه الرسائل لم يلق ردودا من المسؤولين.

 وقامت المحامية باعادة ارسال الرسالة الى المسؤولين مرة ثانية في الرابع عشر من الشهر الجاري ولم يصلها رد حتى الآن.

وكشفت جهشان في بيان صحافي تلقت ’القدس العربي’ نسخةً منه أن الأسيرة زادت أحوالها سوءا بعد تقدمها بالشكوى حيث تم عزلها في سجن خاص بالسجينات الجنائيات دون وجود أي مسوغ قانوني يبرر ذلك، مشيرة الى أن ظروف اعتقالها أيضا ازدادت سوءاً حيث يجري اعتقالها في غير انسانية تشمل غرفة رطبة لا تدخلها الشمس على الاطلاق وغير مجهزة بأبسط الحاجيات الانسانية ومليئة بالنمل الذي يمنعها من النوم بهدوء كما أن الاسيرة محرومة من الكتب ومواد الاشغال اليدوية التي عادة ما يزود بها الاسرى لشغل أوقاتهم في السجون.

ولفتت المحامية الى أنه تم حرمان الاسيرة أيضاً من أغطية الرأس خاصتها، والأسوأ أنه جرى رش غرفة الاعتقال بمبيدات للحشرات استجابة لشكواها من انتشار النمل في الغرفة الا أنه لم تتم مراعاة تأثير ذلك صحياً عليها اذ تمت اعادتها الى الغرفة بعد دقائق من رش المبيد، الامر الذي خلف لديها ضيقا في التنفس وغثيانا وشعورا بالدوران قبل أن ينتهي الى شعور بالالم في الصدر.

وأشارت المحامية الى أن الاسيرة تقبع الآن في غرفة اعتقال أفضل ولكنها ما تزال رهن الاعتقال الانفرادي في السجن الجنائي.

 

 

اخبار ذات صلة