كم تبلغ التكلفة لمن يُريد أن يكون شريكًا للمنتدى الاقتصادي العالمي أو يُصبح عضوًا فيه أو للذي يرغب في حضور اجتماعه السنوي في منتجع دافوس؟ كم تنفق سويسرا لضمان أمن التظاهرة؟ وما هي الفائدة من هذا المنتدى؟ الإجابات الأساسية في عشر نقاط.
(1) ما هو المنتدى الاقتصادي العالمي؟
هو عبارة عن مؤسسة تتخذ من جنيف مقرًا لها يتم تمويلها وإدارتها من طرف مبادرة خاصة دولية.
يتوفر المنتدى على شركاء وأعضاء يقدمون مساهمات مالية لفائدة أنشطته ويتبادلون التجارب كما يتطرقون إلى عديد من القضايا في مناطق شتى من العالم. أما اللقاء الرئيس فيلتئم سنويًا في شهر يناير في منتجع دافوس الجبلي.
(2) من هم شركاؤه؟
مجموعة تضم 100 شركة متعددة الجنسيات مثل "آ بي بي" و"نستليه" و"بيركلايز" و"كريدي سويس" و"ديلويت" و"دويتشه بنك" و"غوغل".
وتُساهم جميعها في بلورة جدول الأعمال وتؤمّن الجزء الأكبر من التمويلات إذ تدفع كل واحدة منها 115000 فرنك سويسري سنويًا.
(3) ومن هم أعضاؤه؟
حوالي 1200 شركة، من بينها الشركات الألف الأكبر في العالم، حسب تصريحات المنتدى الاقتصادي العالمي. تدفع كل واحدة منها حوالي 31500 فرنك في العام.
(4) كم يتعيّن عليهم أن يدفعوا للحضور في دافوس؟
يجب على الشركاء والأعضاء دفع 45000 فرنك إضافية كي يتمكن رئيس الشركة أو مديرها العام من التواجد في دافوس.
(5) وماذا عن الآخرين؟
يتم دعوة ممثلي الحكومات والفاعلين الآخرين من خارج إطار المنتدى الاقتصادي العالمي للحضور في الاجتماع السنوي في دافوس كضيوف.
(6) ما هو الدعم الذي تقدمه سويسرا لفائدة الاجتماع السنوي؟
سويسرا هي البلد المستضيف للتظاهرة، لذلك تتم عملية الافتتاح الرسمي للمنتدى من طرف الرئيس الدوري للكونفدرالية، وفي هذا العام، ستكون السيدة دوريس لويتهارد.
وتعتبر الحكومة السويسرية أن دافوس يمثل "حدثًا استثنائيًا بالنسبة لسويسرا" وأنه يوفر فرصة فريدة لشخصيات رفيعة المستوى من التلاقي داخل حدودها وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من المشاكل والبحث عن حلول شاملة لها. من أجل ضمان الأمن فوق الميدان وفي المجال الجوي خلال فترة انعقاد المنتدى، يُمكن لوزارة الدفاع حشد 5000 رجل على أقصى تقدير ورصد ميزانية يُمكن أن تصل إلى 28 مليون فرنك من الموارد المخصصة للجيش السويسري.
إضافة إلى ذلك، تُساهم السلطات على المستوى الفدرالي وفي كانتون غراوبوندن بحوالي 9 ملايين فرنك إضافية لتأمين خدمات الشرطة وبقية المهام المتعلقة بالحراسة والمراقبة.
(7) لماذا يتمتع هذا المنتدى بمثل هذه الشهرة؟
إنه يُتيح لزهاء 2500 من قادة السياسة والمال والأعمال والعلوم والإعلام والثقافة يقدمون من أكثر من 90 بلدًا، إمكانية التلاقي ومناقشة القضايا الأكثر حضورًا على جدول الأعمال العالمي. وطبقًا لشعاره، فإن المنتدى الاقتصادي العالمي "ملتزم بتحسين أوضاع العالم".
(8) هل سمح المنتدى الاقتصادي العالمي بحدوث أي تغيير ملموس في العالم؟
لم يحصل ذلك بشكل مباشر، ذلك أن مهمته تتمثل في تسهيل الحوار وتبادل الأفكار لكنه استُخدم كإطار لإجراء لقاءات مهمة أو إطلاق مبادرات حيوية.
(9) لماذا يتعرض المنتدى لكثير من الانتقادات؟
يُطلق عليه منتقدوه وصف "ناد لرجال الأعمال الأثرياء" الذين يدّعون أن نواياهم طيبة لكنهم لا يهتمون في حقيقة الأمر إلا بالترويج لمصالحهم الخاصة.
المنتقدون يذهبون أيضًا إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي ليس سوى مُروّج لشكل من أشكال العولمة التي لا تؤدي فعليًا إلا إلى الترفيع في معدلات الفقر وتدمير البيئة والمحيط.
(10) هل يأخذ المنتدى الاقتصادي العالمي هذه الانتقادات بعين الاعتبار؟
جزئيا. فمنذ سنوات عديدة، اهتم المنتدى أيضًا بعدد من المسائل كالإدماج الاجتماعي والاستدامة كما استضاف ممثلين عن المجتمع المدني ومجالات العلوم والثقافة.