اختتمت أعمال المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الثامن، تحت شعار "اتجاهات التغيير.. فرص جديدة"، بمدينة جوهر بارو في ماليزيا مساء الخميس، وشارك فيه نحو 2100 مندوب يمثلون 86 دولة.
وقال رئيس المنتدى موسى هيتام إنه رغم المشاركة المحدودة للقادة والزعماء فيه، سجل المنتدى أعلى مشاركة من قبل المندوبين والمتحدثين والدول المشاركة.
ومن بين أهم التوصيات التي خرج بها المنتدى الذي استمر ثلاثة أيام، تشكيل هيئة دولية بدعم من البنك الإسلامي للتنمية لتطوير الكفاءة المهنية وتبادل المعارف، وإدارة مؤسسات الوقف والزكاة لمكافحة الفقر في الدول الإسلامية.
إطار قانوني
كما أوصى المنتدى بتشكيل إطار قانوي معتمد لضبط التشريعات في الخدمات المصرفية الإسلامية والتكافل، ويعمد هذا الإطار إلى تبسيط المتطلبات القانونية في مختلف قطاعات المالية الإسلامية، مع التأكيد على موافقتها لأحكام الشريعة الإسلامية وعكس ملامحها القيمية والأخلاقية.
وسعى المشاركون في المنتدى إلى توحيد المعايير الضابطة لعمليات التمويل الإسلامي، من خلال إنشاء كيان تنسيقي يسعى لتوحيد منهج البحث في التعامل مع التشريعات والقوانين الخاصة بالتمويل الإسلامي.
ودعا المشاركون إلى إنشاء هياكل عملية للوصول إلى اقتصاد عالمي ضمن منظومة متشابكة تضمن التخلص من التجزئة والفردية، وترتكز على الأخلاقيات والقيم الاقتصادية السامية.
وركز المنتدى على الدعوة إلى خلق فرص التنمية والاستثمار في الدول النامية ومنحها المجال للمنافسة على الصعيد الدولي بما تملك من مقدرات للتخلص من الاحتكار والنظم المتبعة حاليا التي "تزيد الغني غنى والفقير فقرا".
يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي تم تأسيسه عام 2004 بمبادرة من ماليزيا، وشكل عدة شبكات للعمل على تعزيز وتنمية وتطوير التعاون الاقتصادي في دول العالم الإسلامي، وتنمية علاقاتها مع جميع دول العالم.
ويعزز المنتدى ابتكار أفكار جديدة من شأنها تعزيز وتطوير العملية التنموية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك توثيق أواصر التعاون بين أصحاب الأعمال في المجتمعات الإسلامية، في محاولات جادة لنقل تركيز القوى المؤثرة على مسرح الاقتصاد العالمي من الدول الغربية إلى الدول الشرقية.
يشار إلى أن العاصمة البريطانية لندن ستستضيف الدورة التاسعة لهذا المنتدى، وقال وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية ألن دنكان إن "هذه فرصة أخرى للعاصمة لندن لتثبت أنها واحدة من أكثر مدن العالم انفتاحا وتعددا للثقافات والأديان".
الجزيرة نت