وكالات – الرسالة نت
حقق منتخب المكسيك فوزا تاريخيا علي نظيره الفرنسي بهدفين دون مقابل في المجموعة الأولى لمنافسات كأس العالم 2010 المقامة حاليا في جنوب أفريقيا، حيث يعد هذا الفوز الأول للمكسيك علي فرنسا من واقع خمس مقابلات سابقة.
لم يقدم منتخب الديوك الفرنسي الأداء الذي يمنحهم الفوز أو التعادل علي اقل تقدير، في حين استحق المكسيك أربع نقاط ليفوز بجدارة ويرتقي إلي المركز الثاني بفارق الأهداف خلف الأوروجواي متصدر المجموعة الأولي، فيما توقف رصيد فرنسا عند نقطة واحدة وهو نفس رصيد جنوب أفريقيا الأخير.
بدأت المباراة سريعة بين الطرفين، وظهرت أول خطورة علي المرمي الفرنسي بعد ثلاث دقائق عن طريق جيوفاني دوس سانتوس المتسلل، ثم ظهرت انطلاقات فرانك ريبيري من الجهة اليسرى ولكنه لم يجد المعاونة.
وجاءت أول تسديدة فرنسية مع الدقيقة 7 بقدم ريبيري لتستقر في يد الحارس اوسكار بيريز، ورد المنتخب المكسيكي بهجمة سريعة لكارلوس فيلا ولكنه سدد بلا تركيز فوق العارضة.
واستمر الأداء السريع غير الممتع من المنتخبين، وشهدت الدقيقة 12 اخطر فرصة للمكسيك بعدما تخلص جييرمو فرانكو من المدافع الفرنسي ايريك ابيدال وسدد كرة مرت فوق العارضة بقليل.
وضغط المكسيكيون بعدها بكثافة علي مرمي هوجو لوريس، ففي الدقيقة 19 كاد كارلوس سالسيدو يفتتح التسجيل من تسديدة أرضية مرت إلي جوار القائم الفرنسي الأيسر، ثم احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة علي حدود منطقة جزاء فرنسا لم يحسن دوس سانتوس استغلالها.
وضاعت تسديدة سالسيدو في يد لوريس ثم أهدر باولو باريرا فرصة التقدم في الدقيقة 34 من عرضية سالسيدو ولكنه لم يلحق بالكرة قبل أن يخرج لوريس ويلعبها ورغم ذلك كادت تغالطه وتسكن الشباك.
ومع بداية الشوط الثاني لم يتحسن الأداء الفرنسي كثيرا، وسدد مالودا كرة في يد الحارس مع الدقيقة 54، وبعدها سدد ريبري كرة أخري يخرجها بيريز.
وتصدي لوريس لتسديدة رافائيل ماركيز في الدقيقة 63 بنجاح، لتعود الأفضلية إلي المكسيك مع نزول القائد بلانكو، وبعدها بدقيقة جاءت لحظة الصدمة للجماهير الفرنسية حينما سجل خافيير هيرنانديز هدفا من انفراد تام بالحارس وبعد أن وقف الدفاع الفرنسي علي انه متسلل في الدقيقة 64.
واضطر لاعبو فرنسا لاستغلال سلاح التسديد البعيد لكسر الحصار المكسيكي القوي، وسدد مالودا مع الدقيقة 70 أبعدها الدفاع، في المقابل اعتمد المكسيك علي الهجوم المضاد الذي شكل خطورة كبيرة علي المرمي الفرنسي مع الربع ساعة الأخيرة.
وفي الدقيقة 78 أطلق بلانكو (37 عام) رصاصة الرحمة علي الفرنسيين بعدما تصدى الحارس لوريس بنجاح لركلة جزاء احتسبها الحكم السعودي خليل جلال بعد عرقلة ويليام جالاس للاعب المكسيكي باريرا داخل المنطقة.
ورغم التأخر بهدفين، لم يري أي من المتابعين ردة فعل فرنسية لمجرد تحسين النتيجة، وأصبحت العشوائية في الأداء خلال الوقت المتبقي هي السمة الغالبة إلى إن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية لتصبح الأمور أصعب علي الديوك في إكمال مشوار المونديال.