أكدت سميرة الحلايقة، النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس"، ارتفاع سياسة الاعتقالات على الخلفية السياسية من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الحلايقة، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، السبت،" خلال الاشهر الأخيرة شهدت الضفة ارتفاع ملحوظ في عمليات الاعتقال والإستدعاءات التي تقوم بها أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وخاصة في فترة لقاءات المصالحة التي جرت في العاصمة الروسية موسكو قبل أيام".
وأوضحت، أن العشرات من الإستداعاءات سُجلت خلال الفترة الأخيرة، البعض منهم يخرج بعد التحقيق معه، وآخرين يتم اعتقالهم ووضعهم داخل سجون السلطة.
وأشارت الحلايقة، إلى أن ما تقوم به أجهزة الأمن مخالف لما تنتهجه وتطالب به حركة "فتح" في لقاءات المصالحة التي تجري مع حركة "حماس" في العواصم العربية والدولية.
وتوقعت النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس"، أن يكون الخلاف بين حركة "فتح" وبعض قادة أجهزة الأمن التابعة للسلطة، السبب وراء تلك الحملات والاعتقالات بصفوف المواطنين، مشيرة الى ان حركة "حماس" هي من تدفع ثمنها بالضفة الغربية المحتلة.
وكشفت" المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا أنه خلال العام 2016 لم تتوقف أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عن ملاحقة النشطاء وقمع الحريات العامة، وأن عمليات الاعتقال والاستدعاء سارت خلال العام بتصاعد مستمر على خلفية الانتماء السياسي أو النشاطات النقابية المختلفة، رافق هذه الاعتقالات اختفاء قسري وعمليات تعذيب لعدد من المعتقلين، كما قامت قوات الأمن بقمع مظاهرات ووقفات سلمية والاعتداء على المشاركين والصحفيين بالضرب.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن:" الجرائم التي ترتكبها أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين لا تجد أي ملاحقة أو محاسبة من قبل القضاء، وذكرت أنه فيما يتعلق بالاعتقال والاستدعاء خلال عام 2016، بلغ عدد من تم اعتقالهم واستدعاؤهم 2214 مواطنا، منهم 1125 حالة اعتقال، و1089 حالة استدعاء، تركزت ضد أسرى محررين من السجون الإسرائيلية وطلبة جامعيين.
وأشارت المنظمة إلى خطورة عمليات التعذيب داخل المقار الأمنية التي استمرت بحق بعض المعتقلين على خلفية انتماءاتهم السياسية خلال العام المنصرم، فقد تم توثيق تعرض 33 معتقلا فلسطينيا على الأقل للتعذيب الوحشي داخل مقار الاحتجاز التابعة لقوات الأمن الفلسطينية على مدار العام، بعضهم تم نقله إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية من شدة التعذيب.