قائد الطوفان قائد الطوفان

كتاب غامض يكشف أكبر قضية تجسس إسرائيلية ضد مصر

القاهرة-الرسالة نت

إنها ما يعرف بـ"فضيحة لافون"، أشهر قضية تجسس إسرائيلية ضد مصر في خمسينيات القرن الماضي، لكن كتابا غامضا عرضته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أمس السبت، يكشف تفاصيل كثيرة ومثيرة حول تلك القضية.

الكتاب -حسب الصحيفة- تم اكتشافه بمحض الصدفة، وتم العثور عليه دون تحديد تفاصيل عن الناشر أو مكان النشر، لدى الدكتور باروخ فيلاح، وهو مؤرخ متعدد التخصصات وباحث أكاديمي.

الكتاب يضم اعترافات بخط اليد لمجموعة من العملاء الإسرائيليين، الذين تم القبض عليهم من جانب الأمن المصري في القاهرة خلال منتصف القرن الماضي، بالإضافة لبعض صورهم.

وهو وفق يديعوت، يسرد الأحداث من جهة النظر المصرية، ويتضمن اعترافات من العملاء الإسرائيليين أعطيت لأجهزة الأمن المصرية عقب القبض عليهم.

وقالت "يديعوت" إن الكتاب -على ما يبدو- تمت طباعته في نيويورك، ويضم أحداثا تاريخية ودقيقة لعملية لافون، غير المعروفة حتى الآن عن هذه القضية، وجاء تحت عنوان "قصة التجسس الصهيونية في مصر".

وأضافت الصحيفة أن الكتاب يبدو أنه ينتمي لمجموعة تدعى "حزب النهضة الوطنية"، كانت تمول من المخابرات المصرية، مشيرة إلى أنه يكشف عن معلومات سرية حول قضية التجسس، كما أن تلك النسخة هي الوحيدة من هذا الكتاب.

ونقلت يديعوت عن المؤرخ الإسرائيلي الذي حصل على الكتاب قوله: "يحتوي الكتاب على أسماء الجواسيس، وصور المرافق البريطانية، وطرق وضع المتفجرات، ووصف دقيق للعمليات، وصور لضحايا العمليات الصهيونية، وصور المواقع التي كانت قد وضعت فيها القنابل التي تم إبطال مفعولها قبل أن تنفجر".

فيما علق الدكتور عيران ليرمان، نائب الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، المحاضر في كلية هاشاليم، على الكتاب قائلا: "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذه الصور والوثائق.. أنا أستنتج أن هذا الكتاب على علاقة وثيقة بالدعاية المصرية الأصيلة، التي أعدت بناء على طلب من السلطات من قبل هيئات التحقيق المصرية، ولكن يبدو أن اعترافات الجواسيس كانت صحيحة".

وتعود قضية لافون المعروفة أيضا باسم "عملية سوزانا" لعام 1954، وقد هزت (إسرائيل) بعد اكتشاف أمر العملية داخل القاهرة، ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء آنذاك ديفيد بن غوريون.

وتم تجنيد يهود مصريين كجزء من "وحدة 131" التابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، التي كانت مهمتها شن عمليات داخل تخريبية وتجسس في الدول العربية، وكان هدفها الأول إسقاط الملك فاروق في مصر، الذي كان معاديا لـ(إسرائيل)، وإلى تخريب العلاقات المصرية البريطانية عبر الهجمات الإرهابية على المنشآت البريطانية في مصر، ولكن تم ضبط بعض أعضاء الخلية، وحوكموا بالسجن المشدد، وانتحر أحدهم داخل زنزانته.

عربي 21

البث المباشر