قائمة الموقع

يديعوت تنشر "النقاش الحساس" في تقرير مراقب الدولة

2017-01-24T07:40:28+02:00
الرسالة نت-سعيد بشارات (ترجمة خاصة)

كشفت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية عن ما خلص إليه تقرير المراقب العام للدولة في (إسرائيل) بشأن العدوان على قطاع غزة عام 2014.

وتحت عنوان "الكشف عن نصوص الحرب"، كشفت يديعوت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء،  عن إخفاق الجيش الإسرائيلي في مواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينية في غزة، وتخبط المستوى السياسي في الحكومة، أثناء العدوان.

وكشف تقرير مراقب الدولة عن أن الأجواء التي سادت جلسة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" كانت متوترة قبل بدء العدوان، وأن "معارك" حدثت بين الوزراء، وصلت إلى حافة الانفجار، على حد تعبيره.

ونشرت يديعوت جزءا من مضمون الحوارات التي جرت داخل أروقة الكابينت أثناء العدوان، كشفت عما حدث في "الحرب التي كانت أشد تعقيدا ودموية من أي حرب خاضتها إسرائيل منذ حرب لبنان الثانية، وفق تعبير الصحيفة.

وقالت يديعوت إن البروتوكولات من داخل غرفة "النقاش الحساس", التي يكشف عنها هنا لأول مرة , تكشف ما حدث في اللحظات الحقيقية لاتخاذ القرارات، من عدم الجاهزية لدى الجيش لتهديد الانفاق, وعمق الانفصال بين المستويات السياسية وما يحدث على الأرض في الميدان, وعظم العداء الذي نشب في الأيام المصيرية بين "الممسكين بالمقود".

وجاءت الحوارات على النحو التالي:

- في ساعات متأخرة جدا من ليلة 30 يونيو 2014, وبعد 18 يوما من البحث, تم العثور على جثث (نفتالي فرنكيل) (جيل-عاد شاعر)، (ايال يفراح), الثلاثة مستوطنين الذين "خطفوا" من جوش عتصيون، وقتلوا على يد مقاومين من حماس.

قال الوزير نفتالي بينيت: "الرد إلى الآن ضعيف ومخزي مقابل العملية ، في غزة يوجد عشرات الانفاق المعدة للخطف, لم تحفر لتصدأ"، يستمر في اللمز على العسكري موشي بوجي يعلون, بتعبيره أن الصواريخ الخاصة بحزب الله قبل حرب لبنان الثانية ستصدأ في المخازن. يضيف: يجب الخروج لعملية استباقية على خط التماس.

اقتراح نفتالي واجهه معارضة من أعضاء الكفينيت. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال: "الانفاق اليوم تشكل خطر على دولة اسرائيل، وهي قادرة على تغيير موازين القوة بيننا وبينهم. تابع بوجي متوجها لوزير الدفاع السابق: "ادعوك لعرض خطة غدا، تشمل السيطرة على كل الفتحات".

"يوجد خطة كهذه"، أجاب يعلون. ورد نتنياهو: "انا لا اعرفها".

في يوم 1 يوليو 2014 كان الهدف الاحتواء، المستوطنون الآن يتم قبرهم، البحث عن الخاطفين مستمر. مقابل دعوات بينيت للخروج بعملية واسعة وهجومية , وزير "الدفاع" يدعو إلى الحذر والتريث والعقلانية قائلا: "لا يوجد لدى حماس نية لتفعيل الانفاق بعمل استباقي، يجب ان نكون حذرين من التهور".

بينت قال: "في حادث جلعاد شاليط كانت لها خلفية".

نتنياهو وضح وكان في نيته في تلك اللحظة محاولة ضبط النفس، قائلا: "الهدف الآن الاحتواء".

بينيت مستمر في دفعه باتجاه عملية واسعة: "أنت تعتقد اننا اذا لم نفعل شيء, سيتم احتواؤهم؟".

يعلون: نعم.

الوزير جلعاد أردان يتحدى وزير الدفاع بأن تكون المنظومة العسكرية جاهزة لتهديد الانفاق: "هل عرضتم خطة لاحتلال غزة", قال له "للأنفاق لا".

"عرضنا" أجابه يعلون.

قائد الاركان جانتس يؤيد ضبط النفس: "حماس لا تريد المواجهة, هذا ما قالوه في اذاعتهم, اخطأنا في ما يخص الخطف".

- في يوم 2 يوليو 2014، حماس لا تريد المواجهة، العثور على جثمان الشهيد محمد أبو خضير، مواجهات عنيفة في شرقي القدس. النقاش حول إمكانية جولة ممكنة لعملية برية ضد انفاق حماس في غزة تشتد, وزير الدفاع وضح ان خطوة كهذه يمكن ان تحصد ثمناً صعباً.

"انا ضد عملية للابيار" قال يعلون, "هذا قد يعيدنا الى داخلها".

رئيس قسم الاستخبارات ابيب كوخافي انضم الى النقاش: "يوجد عشرات الاحتمالات ان حماس لا تريد مواجهة".

جانتس: "انا انصح بالكشف الاستراتيجي عن الخطة لانفاق حماس".

بينيت يدفع باتجاه فعل عملي: "كم من الوقت تحتاجه عملية برية ضد الانفاق؟".

جانتس" "2-3 ايام".

"العملية البرية التي خرجت الى العمل استمرت 19 يوما"، علقت الصحيفة.

- في يوم 2 يوليو 2014، تحذير قائد الاركان: عشرات الصواريخ اطلقت من غزة. (إسرائيل): تهدئة مستعجلة او نعمل بقوة. النقاش استمر. لإسرائيل يوجد معلومات عن نفق تسلل كبير مقابل كرم ابو سالم. و نقلت رسالة لحماس في هذا الموضوع. رئيس الوزراء سأل قائد الاركان جاناتس فيما يخص احد الاحتمالات للعملية: "تفجير الابيار تحيد استخدام الانفاق؟".

"غير معروف" اجاب جاناتس، "قد تشوش".

نتنياهو: "من المحتمل ان يمنع دخولنا للإنفاق؟".

فعالية التفجير منخفضة جداً, قال قائد الاركان، واضاف محذرا: "من المحتمل ان يكون العمل ضد الانفاق سبب لاحتلال غزة".

وزير الدفاع مستمر في خط التحذير: "نحن نعيش تحت تهديدات تتطور، وهي ليست بالقليلة".

قال يعلون "انصح بعدم الدخول في عملية ضد الانفاق".

- في يوم 7 يوليو 2014، عملية الجرف الصامد خرجت الى العلن، الكابينت يصادق على تجنيد  500 جندي احتياط. على طول الايام التي مرت منذ العثور على جثث المستوطنون الثلاثة, حدث تبادل لإطلاق النار, الطيران الحربي شن غارات على القطاع, والجبهة الداخلية تعرضت للقصف بالصواريخ, لكن هذا العمل لم تقم به حماس, انما منظمات حولها, وبدعم منها.

- في 7 / يوليو كل ذلك تغير , حماس اطلقت صلية من عدة صواريخ تجاه (اسرائيل), والجرف الصامد بدأ.

يعلون مستمر عن البحث عن تهدئة للأوضاع: "من الممكن التوصل لوقف لإطلاق النار"، قال: "ليس من الصواب الوصول لوضع نجردهم به من الانفاق. نحتاج ان نجد الوسيط المصري".

بينيت وقف امامه: "انا اتبنى عملا لتحييد الانفاق".

يعلون: "واذا ما حققت هدوءا لثلاثة سنوات دون تدمير الانفاق, ما السيء؟".

بينيت: "واذا ما تعرضنا لعملية استراتيجية, هذا سيكون حادث جلعاد شاليط  بـ 100 ضعف، من الافضل ان نمنع ذلك اولاً, و لم أر خطة كيف؟".

يعلون: "وبعد ان تدخل, يتوقفون عن بناء الانفاق؟".

- في يوم 8 يوليو 2014، اصابات صواريخ حماس من الجديرة حتى الخضيرة، الكابينت يجند 40 الف جندي احتياط. الوزراء يطالبون بضربة هجومية اكبر من الجارية.

الوزير يوبال شتاينتس: "يجب احتلال غزة و ازالة كل التهديد".

الوزيرة تسيبي ليفني: "من الخطأ الانفعال بسرعة".

الوزير افيغدور ليبرمان: امان اخطأ في تقديراته حتى اللحظة, يجب احتلال غزة.

الوزير يائير لبيد: "انا اعارض الدخول البري".

- في يوم 10 يوليو 2014، المشكلة لن تحل، الكابينت ناقش عملية عسكرية محددة. مسؤولون سياسيون: "لا مفر من عملية برية".

قائد منطقة الجنوب سامي ترجمان حضر جلسة الكابينت = كي يحاول اقناع الوزراء بإخراج الخطة المسماة: " دفاع مسبق"، التي تهدف لتحييد الانفاق في خط حتى مسافة 1 كم من الحدود.

وزير الدفاع وقائد الاركان يعارضون, والكابينت لم يصادق عليها, العملية البرية تخرج الى العلن في 18 يوليو, بعد احباط عملية تسلل لعشرات مقاتلي حماس عن طريق نفق مقابل كرم ابو سالم.

 ترجمان: "يجب الاستمرار بالنار او بعملية برية".

جاناتس: انا اعارض عملية برية , يوجد انجازات كبيرة حتى الان , حماس ضربت , الانفاق تهديد غير خطير.

بينت يحاول عرض الخطة المقترحة: "الى أي حد يمكن ان تكون عملية ضد الانفاق موسعة؟"، سأل .

ترجمان: "عملية مع مواجهة , لكن نستطيع التعامل معها".

بينيت: "اذا كنت انت مكاننا ماذا تفعل؟".

يعلون: "هو ليس بحذائك هو حصان يعدو".

بينيت: "اذا ليس باحذيتنا , بحذائك".

ترجمان: "بحذائي و حذائك كنت سأدخل مع 3 طواقم حربية نخبوية كي احيد تهديد الانفاق".

كوخابي: "يوجد شروط لتحصيل الردع"

يعلون: "انا انظر الى تهديد الانفاق كأني انظر الى مشكلة لن تحل , لأننا لن نحلها حتى بعملية كذه".

ليبرمان: "اذهبوا لعملية واسعة في غزة , لكن اذا كان الخيار الذهاب الى عملية للأنفاق او تهدئة اذهبوا لتهدئة .

- في يوم 27 يوليو 2014، كسر عظم، عشرات المقاتلين قتلوا في العملية البرية، اميركا طلبت وقف النار فورا.

المعارك على طاولة الكابينت لم تذوب, المواضيع وصلت الى حافة الانفجار.

يعلون يتهم بينيت بالتسلل من تحت والحفر عندما فتح خط مع ضباط في الجيش كبار يعملون على خط النار: " انت لا تدير لي الجيش".

قال يعلون بعصبية: "لا تحضر من الميدان وتقول لي افعل كذا او لا تفعل كذا, سمعت؟".

بينيت " انا نعم , اذا لم تقولوا الحقيقة ؟

بوجي " انا اقول الصحيح .

بينيت " الى الان لم نسمع عن وقف النار ".

بوجي: انا يجب ان اعطيك تقرير ؟

بينيت " بالتأكيد .

بينيت توجه الى قائد الاركان جاناتس وهاجمه بشكل مباشر: "انا انتظر منكم الوصول الى الكابينت مع خطة عملية وروح هجومية, لا اقول احضر الى هنا خطة لابادة الانفاق, كونوا خيل وليس ثيران كسولة".

-  في يوم 1 اوجست 2014، انتهاء التهدئة، وقف النار تم الاخلال به من قبل حماس، بني يشرئيل و هادار جولدن و ليئال جدعوني، قتلوا.

الوزير اردان طلب من قائد الاركان ومن رئيس امان توضيحات كيف حدث انه في فترة التهدئة وضع قيود على مقاتلي جفعاتي الذين بقوا في موقف خطر: "لو كنت اعلم ان الوضع هكذا بفترة التهدئة لما وافقت على ذلك".

اخبار ذات صلة