اعتبر اللواء يوسف الشرقاوي الخبير في الشؤون الأمنية، أن النقاشات التي تم تسريبها من تقرير المراقب العام للدولة في (إسرائيل) يوسف شبيرا، حول العدوان على قطاع غزة عام 2014م، هزيمة سياسية؛ لأن هناك فشلاً علي المستويين السياسي والعسكري.
وقال الشرقاوي، في تصريح لـ "الرسالة نت"، الثلاثاء، إن النقاشات أظهرت أن جيش الاحتلال غير قادر على حماية نفسه، مؤكدا أنها ستؤثر علي مجمل "الحياة الإسرائيلية، بحيث سيعيد تركيب الأحزاب السياسية فيها"، وفق تعبيره.
وأوضح أن تقرير الحرب على قطاع غزة لن يكون شاملا بمستوي تقرير (فينو غراد)، الذي نشر بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.
وأكد أن سلاح الأنفاق شكل هاجسا لدى جيش الاحتلال، تسبب بخلاف في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) حول مكافحتها، مشيرا إلى أن هناك عمليات نوعية تم تنفيذها من خلال الأنفاق غيّرت خطط الجيش في عدوانه علي قطاع غزة.
وأضاف الشرقاوي أن الإخفاقات التي ارتكبها جيش الاحتلال عززت من ثقافة المقاومة، ورسخت حاضنتها في قطاع غزة.
وطالب المقاومة بأن تدرس تقرير مراقب الدولة بعناية، وأن تعمل على استثمار إخفاقات جيش الاحتلال، وتوظيفها لصالحها؛ من أجل ضربه في معنوياته، وفق تعبيره.
وبيّن الخبير الأمني أن تأثير هذا التقرير متوقف على إنجازات المقاومة، وتحسنها نحو الأفضل عن المرات السابقة؛ بشكل يقود إلى تآكل "منظومة الدفاع الإسرائيلية".
وكانت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية قد كشفت عن ما خلص إليه تقرير مراقب الدولة، الذي أظهر إخفاق جيش الاحتلال في مواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينية بغزة، وتخبط المستوى السياسي في الحكومة، أثناء العدوان.
وكشف تقرير مراقب الدولة عن أن الأجواء التي سادت جلسة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" كانت متوترة قبل بدء العدوان، وأن "معارك" حدثت بين الوزراء، وصلت إلى حافة الانفجار، على حد تعبيره.