عدّت شخصيات سياسية في الضفة المحتلة، تراجع الشبيبة الفتحاوية في انتخابات جامعة النجاح، مؤشر للسخط الشعبي وتراجع التأييد للحركة، نتيجة أداء السلطة السلبي في الضفة.
وأكدّت الشخصيات في تصريحات خاصة بـ(الرسالة نت) أنّ هذا التراجع يمسّ بحضور فتح في مواقع مهمة وحسّاسة كالجامعات والبلديات ، وهو ما يفسر تخوفها الدائم من إجراء الانتخابات العامة.
ورفض توفيق الطيراوي عضو مركزية فتح التعليق على نتائج الانتخابات، لكنه تساءل عبر الرسالة، "هل هذه هي نتائج الفوز؟ هل هذه فتح؟!"
بدوره، أكدّ عمر عساف رئيس ائتلاف فلسطيني 14 مليون، أنّ نتائج الانتخابات في جامعة النجاح، انعكاس لحالة الغضب على السلطة، "فالشبيبة تدفع نتائج ممارسات السلطة".
وقال عساف ل(الرسالة نت):"إن خطاب عباس الذي سبق الانتخابات، كان بائسا، إلى جانب تغول أجهزة امن السلطة في الجامعة على الطلبة".
وأوضح أن اعتقالات أمن السلطة للمناضلين تحديدا طلبة الجامعة، دفع إلى هذه النتيجة وخسارة الشبيبة.
وأكدّ عساف أن رفض السلطة إجراء انتخابات عامة، يعكس حالة الرفض لها ولأذرعها".
وذكر أن هذا التراجع سيزداد عمقا في ظل عدم استخلاص السلطة للعبر من هذه النتائج.
وأضاف: "من يتحكم في القرار بالسلطة في واد والشعب في واد آخر، فلا ينظرون لمصالح الآخرين ولا تعزيز صمود المواطنين في وجه الاحتلال، وهم يركضون فقط وراء أوهام أمريكية و(إسرائيلية) عبر سياسة الاستجداء التي تشكل السمة الأبرز للخطاب الرسمي للسلطة".
من جهته، أكدّ عضو اللجنة التنفيذية السابق لمنظمة التحرير عبد الجواد صالح، أن نتائج الانتخابات النجاح، تعبر عن السخط الشعبي العارم تجاه السلطة والاذرع التابعة لها.
وقال صالح لـ(الرسالة نت): "إن سيطرة السلطة وتغولها الكامل على الشعب الفلسطيني، أفقدها الثقة بها، وانعكس ذلك على المجالات المختلفة بما فيها الجامعات".
وأكدّ أن النتيجة طبيعية لتفريغ فتح من محتواها كمؤسسات، وتحويلها لمنصة مهرجان فقط.
وأوضح صالح أن تدهور المؤسسات في فتح وتعطيل عملها بشكل جدي، انعكس على أداء الحركة في مختلف المجالات، والنتيجة الطبيعية تراجعها.
ويرى أن الحل في يد حركة فتح التي يجب أن تنقذ الحركة أولا من واقع الهيمنة والسيطرة من فريق واحد، وثانيا عبر استنهاض العمل الوطني لإنقاذ الحالة العامة من تغول السلطة.