قائد الطوفان قائد الطوفان

مناطيد إسرائيلية متطورّة لمُراقبة المٌقاومين ورصد المطلوبين بالضفة

مناطيد إسرائيلية متطورّة
مناطيد إسرائيلية متطورّة

الناصرة-الرسالة نت

أفادت مصادر سياسيّة وأمنيّة إسرائيلية، أنه رغم أنّ التنسيق الأمنيّ بين الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة و”نظيراتها” الفلسطينيّة "شهر عسلٍ"،  إلا أنّ المُخابرات "الإسرائيليّة" لا تثق بالأجهزة التابعة للرئاسة الفلسطينيّة، وتقوم بالتجسس بشكلٍ انفراديٍّ، وتفعل ما يحلو لها في الضفّة الغربيّة.

ووفقًا للمصادر في حديثها لصحيفة (هآرتس)، فإنّ إسرائيل أطلقت المنطاد “Sky star 110 فوق مناطق في رام الله، وبحسب موقع (Israel Defense) الإسرائيليّ، المُختّص بالشؤون الأمنيّة، فإنّ الحديث يجري عن منظومة سهلة الاستعمال، والتي من الممكن حملها، وتركيبها وإطلاقها من قبل شخصين فقط.

علاوة على ذلك، فإنّ هذه المنظومة مُعدّة لأنْ تُحمل على ظهر الجنديّ أوْ على سقف السيارّة العسكريّة.  ولفت الموقع إلى أنّ تركيب المنظومة وإطلاقها يستغرق 15 دقيقة فقط. كما أنّ زنتها تصل إلى ستة كيلوغرامات، ولديها القدرة على مراقبة الأفراد في دائرة يبلغ قطرها خمسة كيلومترات.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذا المنطاد دقيق جدًا في عملية التصوير. وبحسب المدير العّام للشركة التي أنتجته، رامي شموئيلي، فإنّ المنطاد يتمتّع بإمكانية التقاط الصور التي تظهر فيها لوحات تسجيل المركبات في جميع الشوارع، وخاصّةً المناطق التي يتوقع أنْ تخرج منها بوادر اشتباك أوْ عمليات طعن ودهس، على حدّ تعبيره.

وخلال العامين الماضيين، بدأ إطلاق المناطيد يأخذ منحى تراجعيًا في غزة، فيما ازداد عملها في الضفة الغربيّة والقدس بحكم الأحداث المتصاعدة إثر هبة القدس، التي اندلعت في أيلول (سبتمبر) من العام 2015.

في غضون ذلك، لفتت المصادر الأمنيّة في تل أبيب، بحسب الموقع العبريّ، إلى أنّ إسرائيل كانت تستخلص العبر والنتائج، ونجحت في تطوير المناطيد. كما أشارت إلى أنّها تمكّنت من رفعها في الجو بمستوى أكثر من مدى الرشاشات الآلية الثقيلة والمقذوفات الأرضية، كما ابتعدت عن تسييرها في المناطق السكنية.

وحاليًا، لا يبدو أنّ إسقاط “الأخ الأكبر الطائر” هو أمر سهل، ذلك أنّه يقوم بالتحليق على ارتفاعٍ عالٍ، ويحوي غاز الهيليوم غير القابل للاشتعال، كما يمكنه مواصلة التحليق بعد الإصابة بالرصاصة أو القذيفة، لأنّ ضغط الغاز داخل المنطاد يوازي ضغط الهواء في الجو، فلا يندفع الغاز إلى الخارج.

ولكن المصادر الإسرائيليّة الرسميّة أقرّت بأنّ هذا الطراز من المناطيد يتأثّر بالحالة الجوية السيئة، كهبوب العواصف وزيادة سرعة الرياح بقوة، وهو ما تسبب بفقدان السيطرة على أحد المناطيد العام الماضي. مع ذلك، وفّر الجيش إمكانية “التدمير الذاتيّ” في معظم المناطيد لتفجّر نفسها في حال سقوطها وانفصال أسلاكها عن القاعدة الأرضية، وذلك منعًا لحصول مقاومين على أي معلومات.

ومن أبرز المناطيد التي يستخدمها الاحتلال منطاد مراقبة النظام التكتيكي “TAOS”، وأخرى للتجسس من نوع “بومباردير”، والأخيرة تُستخدم لرصد بيوت المقاومين وتحركاتهم، كما تعمل على رصد المطلوبين الفلسطينيين للأجهزة الأمنيّة.

المصدر: "رأي اليوم"

 

البث المباشر