تتواصل معاناة آلاف المواطنين المحتاجين للسفر في جانبي معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، حتى ساعات الليل المتأخرة من اليوم الثاني وقبل الأخير للتشغيل الاستثنائي لمعبر رفح، دون وجود انباء عن إمكانية تمديد عمله لأيام أخرى.
وأفاد مراسل "الرسالة نت" أن عشرات العائلات افترشت الأرض في الصالة الخارجية للمعبر؛ رغم البرد القارص والوقت المتأخر من الليل، على أمل السفر عبر المعبر.
وذكر أن الجيش المصري اقام عددًا من الحواجز وشرع بتفتيش المسافرين في ظل الأجواء الباردة، وصادر العديد من الممتلكات الخاصة لعدد كبير من المسافرين.
وأكدّ، أن المعاناة شملت كبار في السن ومرضى، تم اجبارهم من افراد بالجيش المصري على القاء ملابسهم، وصادرت ممتلكاتهم.
وفي الشق المصري من معبر رفح، يتواجد مئات المسافرين الفلسطينيين في الصالة المصرية ، في أوضاع إنسانية صعبة، خاصة في ظل الأجواء الباردة وعدم وجود فراش لهم، من بينهم نساء وأطفال ومرضى وكبار في السن.
وأفاد أحد المسافرين من المكان لـ"الرسالة نت" أن العدد المتواجد في الصالة كبير مقارنة بمساحتها، فيما لم توفر السلطات المصرية أي مستلزمات للمبيت أو الطعام.
وينتظر المسافرون في المعبر حتى الصباح كي يتم ترحيلهم في حافلات جماعية إلى مطار القاهرة الدولي، بعد ختم جوازاتهم لمدة 72 ساعة فقط.
ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لأهالي غزة على العالم الخارجي، وتفتحه السلطات المصرية بين الفينة والأخرى، بشكل متقطع.
صور للمعاناة
