تواصل السلطات المصرية احتجاز 11 فلسطينيا في مطار القاهرة الدولي، بينهم الجريح المقعد مصعب ضاهر الذي فقد قدميه ويعاني من شلل في جسده، بعد عودته من رحلة علاجية في أنقرة.
وقالت أم مصعب لـ"الرسالة": إن مصعب مبتور القدمين وقطعت أصابع يده اليمنى، إضافة الى انه يعاني حروق في جسده واصابة في يده اليسرى.
وأوضحت أن نجلها نُقل لتلقي العلاج في المستشفيات التركية بعد اصابته في العدوان الأخير على غزة، وأجريت له أكثر من 35 عملية جراحية، فيما رفضت السلطات المصرية عودته إلى غزة وبقي محتجزا مع ١٠ آخرين في صالات الاحتجاز في مطار القاهرة.
وأضافت أن مصعب الذي أصيب في العدوان الأخير على غزة، اتجه للعلاج في تركيا منفردا وأكدّت أنّ اتصالا وحيدا تلقته العائلة من مصعب خلال فترة احتجازه في المطار، حيث يعاني في ظل ظروف إنسانية قاهرة ولا يستطيع قضاء حاجته.
وذكرت والدته أن نجلها يحتاج الى ظرف معين لقضاء الحاجة، "فيما يفتقد لأدنى درجات الرعاية في المطار".
وأكدّت أن نجلها حاصل على إقامة في تركيا، وطلب من السلطات المصرية العودة الى انقرة بدلا من احتجازه في مطار القاهرة، الا ان طلبه رفض ولم يتم تخييره من السفارة الفلسطينية بالعودة من حيث أتى.
وأيدها عمّ مصعب الذي قال إنّ ابن شقيقه لا يستطيع قضاء حاجته منفردًا ويعاني من ظروف إنسانية قاسية للغاية، وجرى اخطار السلطات المصرية في ذلك. وأكدّ أن الظرف الإنساني الذي يمر به مصعب لا يمكن وصف قسوته، في ظل المعاناة التي يتعرض لها.
وأشار الى انه لا يوجد مرافقين لمساعدة مصعب في قضاء حاجته، وهو ما يزيد من معاناته.
ومن بين المحتجزين الذين يحتجزهم الأمن المصري مسنا يبلغ من العمر (70 عاما) في مطار القاهرة.
وأشارت مصادر خاصة بـ "الرسالة" أن المحتجزين اجروا اتصالا واحدًا مع ذويهم منذ بدء احتجازهم، حيث عرف من بين المحتجزين إضافة للمسن صلاح وضاهر كلا من (البطش وزهد وابو عون).
ولفتت المصادر إلى أن المحتجزين في أوضاع إنسانية قاسية، في الوقت التي ترفض السلطات المصرية السماح لهم بالإقامة في مصر.
وكان السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، قد نفى احتجاز احدًا في المطار، وقال انهم مخيرين بالعودة من حيث أتوا او الانتظار حتى فتح معبر رفح، وهو ما نفته عائلة ضاهر.
وقال الشوبكي لـ "الرسالة" إن هناك اتصالات تجري مع الجانب المصري للموافقة بـ "مكوث من يسمح منهم في مصر لحين فتح معبر رفح".
وعملت الرسالة أن عددًا من هؤلاء المحتجزين عادوا للقطاع بعد رحلة علاجية، حيث أصيبوا في العدوان الأخير على غزة.
وتتزامن هذه الحادثة مع الذكرى الثانية لاختطاف 4 شبان فلسطينيين كانوا في طريقهم للعلاج في الخارج.
ولهذه اللحظة تنفي السلطات المصرية علمها عن مصير الشبان الأربعة، رغم ظهور صور عرضتها قناة الجزيرة تثبت وجودهم في أحد السجون المصرية.
وتأتي هذه الأحداث رغم الحديث عن تقدم في العلاقة بين القاهرة وحركة حماس، ورغم تنفيذ الحركة لالتزاماتها المتعلقة بتعزيز الحماية الأمنية للحدود المصرية الفلسطينية.