بات فريق خدمات خانيونس في موقف لا يحسد عليه هذا الموسم, بعدما تراجع نحو قاع الترتيب في دوري الوطنية موبايل للدرجة الممتازة.
وتلقى "الذئاب" خسارة جديدة جاءت أمام جاره اتحاد خانيونس (1-2) في الأسبوع الثالث عشر من المسابقة, مما جعله في المركز الثاني عشر والأخير برصيد 11 نقطة, بفارق الأهداف خلف غزة الرياضي, وهو وضع لم يكن يتوقعه أشد المتشائمين.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز خمسة عوامل ساهمت في تراجع الفريق بشكل ملحوظ, ليصبح في منطقة النفق المظلم المؤدي للهبوط.
1- الإدارة ومشاكل اللاعبين:
عانى الفريق منذ بداية الموسم وحتى منتصف مرحلة الذهاب من بعض المشاكل, التي انعكست بشكل سلبي على الأداء العام, ليحصد خدمات خانيونس 10 نقاط فقط خلال الدور الأول.
ولا يخفى على أحد أن الإدارة الجديدة عانت الأمرّين مع عدد من اللاعبين لأجل الوصول لاتفاق يرضيهم مقابل العودة للتدريبات, وهو الأمر الذي اتضح تأثيره جولة بعد أخرى على صعيد النتائج ووضعية النادي في الترتيب.
2- الساحات الشعبية والغياب عن التدريبات:
يوجد في الفريق بعض اللاعبين الذين لا يشعرون بالمسؤولية أو الخطر الذي يمر به النادي هذا الموسم, بدليل تواجدهم في لقاءات الساحات الشعبية.
ولعب هذا السبب دورا بارزا في تراجع المستوى العام, "وما زاد الطين بلة" عدم التزام آخرين في التدريبات خلال فترة الاستعداد للدور الثاني, وفق أقوال مقربين من النادي.
3- تعاقب الأجهزة الفنية:
تولى تدريب خدمات خانيونس حتى نهاية الأسبوع الثالث عشر من الدوري, ثلاثة مدربين, إذ بدأ الفريق المسابقة مع أحمد أبو عبد الهادي, ثم تولى رأفت خليفة القيادة الفنية مطلع الأسبوع السابع, قبل أن يشرف حسين الحاج على تدريبات الفريق في بداية الدور الثاني.
ولعل هذا الأمر سبّب حالة من عدم الانسجام بين اللاعبين والمدربين, في ظل اختلاف الفكر التدريبي لكل واحد منهم, والنتيجة كانت تواجد النادي في المركز الأخير حاليا.
4- غياب التوفيق أمام مرمى المنافسين:
يعدّ "الذئاب" أحد الأندية التي تصل مرمى المنافسين بكثرة على مدار المباريات الماضية, لكن غياب التوفيق يحرم الفريق من الوصول لشباك الخصوم إلا في حالات قليلة.
وتأثر خدمات خانيونس كثيرا بهذا الشيء, خاصة أن كرة القدم لا تعترف إلا بلغة الأهداف, ما تسبب بدخول مرماه عدد من الأهداف, التي كانت في الأصل هجمات خطرة له أمام مرمى الخصم.
5- التراخي في آخر أوقات اللقاءات:
لعل المتابع الدقيق لنتائج خدمات خانيونس, يجد أن التراخي في الدقائق الأخيرة كان عنوانا لأداء الفريق ضد شباب خانيونس والأهلي والتفاح والهلال وشباب رفح.
ورغم أنه من المعروف أن المباريات لا تنتهي إلا بصافرة الحكم, لكن التراجع غير المبرر به خلال الدقائق "الحساسة" في اللقاءات الخمسة المذكورة على وجه الخصوص, وضع أكثر من علامة استفهام على الأداء العام لبعض اللاعبين, وهو ما يفرض عليهم نسيان النتائج الماضية, لأجل الانطلاق مجددا في المسابقة بدءا من لقاء الهلال المقبل.