خيّب المنتخب الوطني الفلسطيني آمال عشاقه في بطولة غرب آسيا, بعد ظهوره الضعيف في المباريات الثلاثة التي خاضها حتى الآن, مع بقاء مواجهة واحدة له أمام سوريا الأحد المقبل.
ورغم حصوله على 4 نقاط من اللقاءات التي خاضها أمام اليمن (1-0), والعراق (1-2), ولبنان (0-0) تواليا, إلا الأداء العام لا يدعو للتفاؤل, خاصة قبل مشاركته في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022, وأمم آسيا 2023.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز أربعة أسباب ساهمت في العروض غير القوية لـ"الفدائي" في غرب آسيا.
1- مدرب بلا أفكار فنية:
يتحمل المدرب نور الدين ولد علي جزءا كبيرا من المسؤولية عن هذا الأداء الضعيف, إذ غابت عنه الشخصية القيادية خارج الملعب, لأجل توجيه اللاعبين أمام الخصوم بالشكل الصحيح.
كما يعاب عليه افتقاده لقراءة المنافسين, أما أكثر الأمور غرابة والتي أثارت استهجان الجماهير, فهو وجود 3 لاعبين في مركز خط الوسط الارتكاز بنفس التوقيت أمام لبنان وهم محمد درويش, ومحمد باسم, وشادي شعبان.
كذلك فإن تبديلاته أصبحت معروفة للخصوم للمباراة الثالثة على التوالي, ما يعني أنه عاجز عن تغيير أفكاره الفنية وفقا لمجريات اللعب.
2- الضعف الهجومي:
رغم إحراز المنتخب هدفين في مبارياته الثلاثة (أحدهما من ركلة جزاء), إلا أن خط الهجوم يتحمل جزءا كبيرا من التراجع الكبير في الأداء أمام مرمى الخصوم.
وعند التدقيق في محاولات "الوطني" خلال المباريات, نجد أنه يفتقر للحلول الفردية, وهو ما يضعّف من فرص تحقيقه للانتصارات.
كما أنها بالكاد تذكر في اللقاءات, رغم أن المنتخبات المتنافسة تخوض البطولة بلاعبين أغلبهم من الصف الثاني, وهذا بحد ذاته يكشف عن السبب الحقيقي وراء غضب الجماهير من عروض "الوطني" حتى الآن.
3- عدم الانسجام:
عانى لاعبو المنتخب من غياب الانسجام فيما بينهم خلال المباريات, وهو ما ظهر بشكل واضح للعيان أمام المنافسين.
ولعل هذا الأمر سببه ضعف فترة الإعداد لهذه البطولة, إذ تجمّع اللاعبون قبل انطلاقها بحوالي شهر, قبل خوض معسكر داخلي في الضفة المحتلة.
كذلك ضمّت القائمة حوالي 15 لاعبا جديدا في تركيبة المنتخب, مقارنة بمن ظهروا في كأس أمم آسيا 2019, التي جرت في الإمارات قبل عدة أشهر.
4- الدفاع المكثف:
أرهق أسلوب الدفاع المكثف, الذي يعتمد عليه المنتخب أمام الخصوم, لاعبي الخط الخلفي بشكل واضح, خاصة أمام العراق.
ولعب هذا الأسلوب دورا كبيرا في إراحة المنافسين أيضا أمام "الوطني", وهو ما يجعل خط الهجوم يعاني من ندرة وصول الكرات المنظمة إليه, ما يجعله غائبا عن إحداث أي خطورة على مرمى الخصوم.