أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة للتعاطي مع إيران التي أجرت تجربة صاروخية، وسط توقعات بفرض عقوبات أميركية جديدة على كيانات إيرانية اليوم الجمعة.
ورد ترمب على صحفيين سألوه عما إذا كان يستبعد الخيار العسكري، قائلا "لا شيء مستبعد".
وبعد ساعات من تهديد ترمب، نقلت رويترز عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على 25 كيانا إيرانيا اعتبارا من اليوم الجمعة، ردا على تجربة الصاروخ البالستي التي أجرتها طهران مؤخرا.
وأكدت المصادر أن هذه العقوبات ستطبق بطريقة لا تنتهك الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأشار مصدر طلب عدم نشر اسمه إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة ستفرض عقوبات على ثمانية كيانات إيرانية أو "تدرجها" في قائمة الأنشطة المرتبطة بالإرهاب، ونحو 17 في أنشطة مرتبطة بالصواريخ البالستية طبقا لأمر تنفيذي أميركي.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايك فلين ندد في وقت سابق بتجربة إيران الصاروخية الأخيرة، واعتبرها خرقا لقرارات مجلس الأمن الخاصة بالاتفاق النووي مع طهران، وتهديدا لحلفاء واشنطن في المنطقة.
أما البيت الأبيض فقال على لسان المتحدث باسمه شون سبايسر في إيجازه الصحفي اليومي، إن تجربة إيران الصاروخية وتصرفاتها ضد سفن البحرية الأميركية، لن تمر دون رد.
لكن علي ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، وصف تصريحات ترمب بأنها غير مفيدة ومجرد تهديدات من شخص دون تجربة سياسية.
وشدد ولايتي على أن إيران مصممة على مواصلة تطوير برنامجها الصاروخي، والاختبارات الصاروخية جزء من ذلك.
من جهته وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ملاحظات مستشار الأمن القومي الأميركي بأنها "لا أساس لها ومكررة واستفزازية"، وأضاف أن ملاحظات فلين تأتي "في وقت يعلم فيه الجميع بجهود إيران في مكافحة الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط".
أما المسؤول الثاني في الحرس الثوري اللواء حسن سلامي، فأكد بدوره أن طهران لن تكتفي بالاستمرار في التجارب الصاروخية، بل ستكثفها.
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أكد الأربعاء أن بلاده أجرت تجربة صاروخية، معتبرا أنها لا تنتهك الاتفاق النووي الموقع مع الدول الست الكبرى في 2015، ولا القرار الأممي 2231 الذي صادق على الاتفاق.