أفاد مدير مكتب إعلام الأسرى في حركة حماس عبد الرحمن شديد، إنه من المقرر أن تعقد جلسات حوارية بين ممثلين عن الأسرى الفلسطينيين ومصلحة سجون الاحتلال (الإسرائيلية)، وذلك غداً الأحد.
وأضاف شديد في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" صباح اليوم السبت:" مصلحة سجون الاحتلال طلبت من الأسرى الفلسطينيين التهدئة ليومين حتى يتسنى لهم عقد جلسات حوارية للوصول إلى تفاهمات وتحقيق مطالب الأسرى جميعا في السجون (الإسرائيلية)".
وأوضح أن الأسرى الفلسطينيين اشترطوا حضور رئيس الهيئة القيادية العليا محمد عرمان المعزول، للجلسات الحوارية مع مصلحة السجون (الإسرائيلية)، وأبدى الاحتلال موافقة مبدئية على ذلك.
وتابع شديد: "هدوء حذر يسود سجون الاحتلال اليوم بانتظار ما ستسفر عنه جلسات الحوار التي ستبدأ غداً الأحد بحضور رئيس الهيئة القيادية العليا عرمان".
وكان الأسيران خالد السيلاوي وأحمد نصار، قد طعنا شرطيين (إسرائيليين) في سجني نفحة والنقب، رداً على ممارسات وحدة "المتسادا" واقتحامها للسجون منذ عدة أيام. وإثر ذلك، أغلقت سلطات سجون الاحتلال كافة أقسام نشطاء حركة حماس، ونقلت قيادة حماس في سجني النقب ونفحة لأماكن مجهولة.
وأكد شديد أن الأسرى في سجون الاحتلال أمهلوا إدارة السجون غدا الأحد كفرصة أخيرة لعودة الهدوء داخل السجون على أن يتم الاستجابة لمطالبهم، ووقف عمليات النقل والعزل والعقوبات التي فرضت على الأسرى.
وبين أن جلسة حوار عقدت مساء الخميس الماضي، بحضور أعضاء من الهيئة القيادية العليا لحماس وممثلين عن إدارة السجون والاستخبارات (الإسرائيلية) حيث طرح الأسرى مطالبهم.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى في حماس، "إن رسالة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال (الإسرائيلي) أجبرت مصلحة السجون على إعادة حساباتها والرضوخ لمطالبهم".
وأضاف: "مصلحة السجون (الإسرائيلية) فهمت رسالة الأسرى من خلال التصعيد الأخير جيدا وبشكل واضح، لذلك طالبوا بعقد تهدئة يومي الجمعة والسبت مع الأسرى ليتسنى لهم عقد جلسات حوارية".
يشار إلى أن إدارة مصلحة السجون (الإسرائيلية) تفاجأت بعمليتي طعن داخل السجون في غضون 6 ساعات، وتتخوف من عمليات مماثلة، ما دفعها لاستجداء الهدوء من الأسرى.
ويصر الأسرى في سجون الاحتلال على مطالبهم بعد موجة التصعيد الأخيرة، لاسيما الالتزام بعدم استدعاء وحدات "المتسادا" لاقتحامات السجون بشكل نهائي. وكذلك إنهاء عزل رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس الأسير محمد عرمان والأسير عبد الناصر عيسى في عزل الجلمة ونقلهم إلى سجن "اوهلي كيدار" حتى يوم الأحد المقبل، وإعادة الأسرى الآخرين الذين جرى نقلهم كنتيجة للأحداث التي وقعت في سجني نفحة والنقب.