قال أحمد العوري القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة المحتلة، إن ممارسات أجهزة أمن السلطة "التعسفية" ضد الفلسطينيين مشابه لأفعال جيش الاحتلال هناك.
وأكد العوري، في تصريح لـ"الرسالة نت" الأثنين، أن الفلسطيني بالضفة لن يصمت طويلا على أمن السلطة، مضيفا أن ممارساته ستخلق رد فعل مباشر وقوي ضده، "بالصورة التي يتصدى فيها الفلسطيني لقوات الاحتلال عند اقتحامها المدن".
وتابع: "لن يقبل المواطن في الضفة بأن تمسّ كرامته من أجهزة السلطة بشكل شبه يومي، والمطلوب أن تكفّ عن سياسة الإهانة والاعتقالات؛ حتي لا تصل الأمور إلى الغليان، فالمواجهة".
واعتبر أن انتحال السلطة اسم جيش الاحتلال في حملاتها الأمنية؛ هدفة فرض سياسة التخويف، والترهيب، وخلق حالة أمنية ترعب المواطنين.
وذكر العوري أنه من العار أن تقلّد السلطة الاحتلال في اعتقالاته وانتهاكاته بالضفة، "وهذه الأفعال لا تخدم سواء الاحتلال، وتعزز الانقسام الداخلي".
وأكد أن زيادة وتيرة الاعتقالات وانتهاكات السلطة يدلل على عُمق التنسيق الأمني مع الاحتلال في القضاء على المقاومة، وكبح انتفاضة القدس، "ويؤكد أيضا على دورها المشبوه في حماية الاحتلال ومستوطنيه".
ورأى القيادي في الجهاد أن السلطة لا يمكنها أن تغادر مربع التنسيق الأمني؛ لأنه مرتبط بمصيرها.
وجدد رفض حركته استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة، وخاصة للمقاومين وناشطي الانتفاضة.
وفي الأثناء، قال العوري إن جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة أرسل أمر استدعاء له صباح اليوم، لكنه رفض الذهاب للمقابلة، مشددا على أن السلطة تريد تكتيم أفواه القيادات بالضفة؛ حتى تتمادى في جرائهما ضد شعبنا.
يذكر أن أمن السلطة يشنّ حملة اعتقالات بحق أبناء حماس والجهاد وناشطي الانتفاضة، خاصة بعد تعرض قوات الاحتلال في الضفة لعمليات رشق بالحجارة، وعمليات إطلاق نار، وطعن.
