أطلق الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال، الإثنين، مشروعًا لتشغيل 2700 خريج وخريجة في قطاع غزة بتكلفة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار أمريكي.
وقال رئيس مجلس إدارة الصندوق وزير العمل مأمون أبو شهلا، خلال مراسم إطلاق مشروع "بعث روح الأمل لدى الشباب، من أجل عيش كريم ومستقبل واعد"، التي عقدت في فندق الروتس، غرب غزة: "إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الرئيسية والكبرى في تفاقم مشكلة البطالة في فلسطين بسبب الحصار الشامل الذي يفرضه".
وأوضح أنه يوجد في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلتين حوالي 400 ألف عاطل عن العمل، ويوجد نحو 320 ألف أسرة تعيش تحت خط الفقر، بناءً على دراسات أجرتها وزارة العمل.
وتابع حديثه "أغلب البطالة هي من الشباب والخريجين، وهناك 80% من خريجي الجامعات حملة شهادات دراسات إنسانية والسوق لا يحتاج ذلك".
ولفت إلى أن ضعف سوق العمل المحلي ووجود برامج تعليمية ومهارات غير مناسبة للشباب الناشئ ساهما بارتفاع البطالة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "هناك فجوة بين مهارات سوق العمل المطلوبة، ومخرجات المؤسسات التعليمية وهما غير مناسبين لاحتياجات السوق".
وشدد على أن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة لرفع مساقات التدريب لديها ليصل إلى 70 مساق، مبيناً أنه يوجد فقط 23 مساق تدريب في مراكز الوزارة.
صقل المهارات
من جانبه، أكد م. جمعة النجار من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp في كلمة له على أهمية تنفيذ المشاريع التشغيلية والتنموية في حل أزمة البطالة، مشيراً الى أن برنامج الأمم المتحدة يهتم في هذا الجانب وفي صقل مهارات الخريجين المستفيدين من هذه المشاريع.
بدوره، دعا د. سلامة أبو زعيتر عضو الأمانة لاتحاد نقابات عمال فلسطين في كلمة له على ضرورة أن يحافظ صندوق التشغيل على مبادئ ومعايير الحكومة في إدارة برامجه ومشاريعه وانشطته بما يضمن الشفافية والنزاهة والعدالة لكافة الفئات المستهدفة.
وشدد على ضرورة العمل على تعزيز البرامج التنموية الهادفة والمنتجة وخاصة في القطاعات الاقتصادية التي تسمح بالتوسع واستيعاب عمال جدد بما يحقق الاستدامة في العمل.
وطالب أبو زعيتر بمراعاة كافة البرامج التشغيلية وتطبيق الحد الأدنى للأجور وتمييز الفئات المهنية المنتجة بأجور مناسبة وكريمة.
من جانبه، دعا عبد السلام البنا في كلمة له نيابة عن الخريجين المستفيدين من المشروع الحكومة والوزارات والمؤسسات الدولية والعربية والإسلامية والأممية والمحلية إلى توجيه كل اهتمامها لتنفيذ المشاريع الصغيرة التي تستوعب الخريجين والمتعطلين عن العمل من أجل توفير فرص عمل دائمة.
وأنشئ صندوق الاستثمار الفلسطيني للتشغيل بقرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2003؛ ليكون المظلة الوطنية للتشغيل ومواجهة البطالة وتعزيز التنمية الاجتماعية.