باحثون يوصون بتوعية الأبناء حول مخاطر سوء استخدام "التقنيات"

خلال الفعالية
خلال الفعالية

خانيونس- نور الدين الغلبان

حثّ باحثون على ضرورة توعية الأبناء بالمخاطر المترتبة على سوء استخدام التقنيات الرقمية المعاصرة، إلى جانب ضرورة عقد ورش عمل وحلقات نقاش لتوعية أولياء الأمور وإعدادهم للتعامل السليم مع أبنائهم أثناء استخدامهم شبكة المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت الدراسات والأبحاث أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من المراهقين والأطفال وطلبة المدارس يقضون أكثر من 8 ساعات يومياً في استخدامها، الأمر الذي بات يشكل خطراُ محدقا تجاه هذا الجيل.

وكان نخبة من الباحثين أوصوا بضرورة تنمية الوازع الديني لدى الأبناء وتربيتهم على الحياء ومراقبة الله في السر والعلن، وذلك ضمن فعاليات اليوم الدراسي الذي عقدته مديرية التربية والتعليم بخانيونس، اليوم الاثنين بعنوان (المواطنة الرقمية كمدخل لسلامة الأجيال).

من جهته، قال عبد القادر أبو علي مدير التربية والتعليم بخانيونس: إن هذا الموضوع جاء لحداثته وتأثيره على الطلبة والمدارس والمعلمين وعلى مستخدمي التكنلوجيا بشكل عام، والأطفال في سن المراهقة بشكل خاص".

وأكد أبو علي في تصريح لـ"لرسالة نت"، أن اليوم الدراسي يأتي من أجل حماية أبنائنا وتوجيهم وتوعيتهم من مخاطر هذه الشبكات، مشيراً إلى ضرورة عمل سياسة وقائية تحفيزية تشجع على الاستفادة من إيجابياتها وتلاشي سلبياتها.

بدوره أكد الدكتور زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم على أهمية عقد الأيام الدراسية الهادفة إلى مناقشة المشكلات اليومية التي يواجهها المجتمع وتقديم الحلول العلمية لها.

وأشار ثابت خلال كلمته إلى ضرورة توجيه الأبناء إلى التعامل بأخلاقيات التعامل مع الآخرين عبر الانترنت، واللياقة الرقمية، موضحاً ضرورة الأخذ بتوصيات هذا اليوم لنحقق مواطنة رقمية سليمة للأبناء.

ومن جانبه أشار حسين ابو شمالة رئيس اللجنة التحضيرية إلى أن المواطنة الرقمية والتكنولوجيا أصبحت لغة العصر وأصبح من الواجب على الوزارة كمؤسسة تربوية تربية الأبناء ورعايتهم وتوجيههم وانزالهم إلى بر الأمان، وحمايتهم من التخريب وغسل الأدمغة الذي يُمارس ضدهم.

وفي كلمته، عرّف الأستاذ الدكتور نعمات علوان رئيس اللجنة العلمية المواطنة الرقمية بأنها مجموعة من القواعد والضوابط والمعايير والأعراف والأفكار والمبادئ المتبعة في الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا التي يحتاجها جميع الناس.

وأشار علوان إلى ضرورة اتباع سياسة وقائية ضد أخطارها وسياسة تحفيزية للاستفادة من ايجابياتها، لحماية الأبناء من الآثار السلبية المتزايدة.

وتوزعت فعاليات اليوم الدراسي على جلستين، تم عرض خلالها عشرة أوراق علمية شارك في إعدادها ستة عشر باحثاً وباحثة.

وترأس الجلسة الأولى الاستاذ الدكتور محمد عسقول وزير التربية والتعليم العالي الأسبق، وتناولت الجلسة خمس أوراق هي دور الجامعات في نشر المواطنة ورقته عن تأثير الثقافة الرقمية على ضوابط الحوار الاجتماعي للطلبة من وجهة نظر المعلمين.

فيما ترأس الجلسة الثانية الأستاذ الدكتور محمد أبو شقير وكيل وزارة التربية والتعليم العالي السابق، واشتملت الجلسة على خمس أوراق بحثية هي التطوير المهني للمعلمين الفلسطينيين نحو متطلبات المواطنة الرقمية في ضوء خبرات بعض الدول.

البث المباشر