فتح الأداء المتواضع الذي ظهر به منتخبنا الوطني لكرة السلة في بطولة غرب آسيا, النار على اتحاد اللعبة, حول اهتمامه الجاد بأوضاع الفريق قبل انطلاق المسابقة.
المستوى الضعيف الذي قدّمه المنتخب بشكل عام, دون تحقيقه أي انتصار في المسابقة, أثار موجة من التساؤلات, أبرزها سبب غياب بعض المحترفين عن التشكيلة التي لعبت المسابقة.
نتائج كارثية
لم يكن أشد المتشائمين يتخيل أن يخسر المنتخب جميع مبارياته في البطولة, خاصة أنه أحرز المركز العاشر في مسابقة كأس أمم آسيا الأخيرة, التي ضمّت أقوى منتخبات القارة "الصفراء".
"الوطني" بدأ غرب آسيا بشكل كارثي, عقب خسارته الثقيلة أمام إيران (65-114), بواقع (9-22), و(24-27), و(13-33), و(19-32).
أما في المباراة الثانية, فقد تحسن الأداء قليلا, إلا أن الهزيمة كانت حاضرة أمام لبنان (75-99), بواقع (18-29), و(8-21), و(21-27), و(28-22).
وعندما ترقب الجميع أن يسعى "الوطني" للتعويض في لقائه الثالث, سقط مجددا هذه المرة أمام الأردن (75-90), بواقع (25-27), و(24-17), و(15-26), و(11-20).
وعلى غرار أول 3 مباريات, تعرض المنتخب للخسارة أمام سوريا (70-86), بواقع (23-14), و(11-29), و(19-16), و(17-27), ثم سقط في اللقاء الأخير على يد العراق (48-79), بواقع (8-22), و(11-24), و(18-20), و(11-13).
وبخسارته في جميع اللقاءات حصد المنتخب 5 نقاط في المركز السادس والأخير للمسابقة, التي حصد لقبها المنتخب اللبناني برصيد 10 نقاط.
المحترفون والمهزلة الكبرى
منذ بداية الأداء المتواضع للمنتخب, بدأ المتابعون يتساءلون عن الأسباب الحقيقية لغياب الثلاثي سني سكاكيني وعماد قحوش وأحمد هارون, الذين لو كانوا مع الفريق, لجاءت النتائج مخالفة بكل تأكيد, نظرا لإمكانياتهم الكبيرة.
سكاكيني كابتن المنتخب والمحترف في الصين مع فريق تيانغين, خرج عن صمته قبل أيام ليكشف عن حقائق صادمة, أبرزها أن اتحاد اللعبة لم يتواصل معهم عقب تحقيق الإنجاز التاريخي في كأس أمم آسيا.
وأوضح أن الاتحاد اعتبره لاعبا أجنبيا عندما لعب في الدوري الفلسطيني قبل سنوات, نظرا لمستواه المميز مقارنة بمواطنيه, وهو ما عدّه "مهزلة" كبيرة بحقه داخل بلده, ليقرر بعدها الابتعاد لخوض رحلات احترافية في الخارج.
وعلى غرار سكاكيني, فضّل قحوش وهارون الاهتمام بمشوارهم الاحترافي, بسبب تقصير الاتحاد معهم أيضا.
لاعبو غزة والمنتخب
وفي ظل اعتذار أكثر من لاعب محترف عن التواجد مع المنتخب, كانت المشاعر متباينة في قطاع غزة, الذي يتواجد فيه عدد من النجوم المميزين القادرين على إضافة المزيد للفريق الذي لعب بطولة غرب آسيا 2017.
إبراهيم أبو رحال ومحمد موسى وأحمد عبده يعتبرون من الأفضل في القطاع وهناك آخرين, كانوا كالعادة غائبين عن المشهد الخارجي, ما كان من المفروض على اتحاد اللعبة الغزي تفسير سبب عدم استدعاء أي لاعب منهم, خاصة أبو رحال الذي لا يختلف على نجوميته اثنان.
وكالعادة تكون الأعذار جاهزة لغياب لاعبي غزة عن المشاركات الخارجية كما حصل مسبقا, أبرزها عدم دراية المدرب بالمستوى الحقيقي لهم, وكذلك ضيق الوقت لاختيار التشكيلة, بالإضافة لتعذر حصولهم على تصريح دخول المحافظات الشمالية.
وعقب نهاية مشاركة المنتخب "الصفرية" في بطولة غرب آسيا, بات من المتوقع أن يسعى اتحاد السلة الجديد لإصلاح الأمور, خاصة أن الانتخابات ستجري بعد حوالي أسبوع ونصف تقريبا.