الرسالة نت – متابعة رائد أبو جراد
كشف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن تسليم الحكومة الفلسطينية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أثناء زيارته لغزة الأسبوع الماضي رزمة واحدة تتمثل في التوصل لورقة تفاهم فلسطيني – فلسطيني واعتبار الوثيقة المصرية وورقة التفاهم الفلسطينية مرجعية للمصالحة.
وأكد هنية أن الرزمة التي تم تسليمها واحدة ومحددة وتتسم بالمسؤولية والمرونة العالية على أن يحظى التفاهم بمباركة مصرية ورعاية عربية.
وقال هنية خلال جلسة خاصة عقدها المجلس التشريعي الأحد لمناقشة قرار إبعاد النواب المقدسيين:"ما يصدر من تصريحات تثبت على وجود جهات وأطراف ما زالت غير ناضجة لتحقيق مصالحة حقيقية لإنهاء الانقسام الفلسطيني".
وفي سياق آخر، شدد هنية على تورط بعض القيادات الفلسطينية في استهداف القدس وفي قرار إبعاد النواب المقدسيين عن المدينة، مؤكداً أن القرار الصهيوني دليل واضح على أن الإدارة الأميركية تعطي غطاءاً لكل القرارات التي تستهدف القدس والتعامل على أنها العاصمة الأبدية للكيان.
ولفت هنية إلى أن القرار الصهيوني القاضي بإبعاد النواب يعكس مأزق الاحتلال وعجزه وضعفه امام وجود قيادات داخل مدينة القدس المحتلة.
وأضاف رئيس الوزراء:"الاحتلال واهم إذا اعتقد بأنه سيرعب قيادات القدس لان التجربة أثبتت أن حجم القوة التي يستعملها الاحتلال ضد شعبنا تأتي دائماً بنتائج عكسية وبمزيد من الالتفاف حول الحقوق والثوابت الفلسطينية".
وتابع:"نستحضر بهذا القرار تجربة الإبعاد إلى مرج الزهور حينما توقع الاحتلال أن تكون هذه الضربة قاصمة للانتفاضة لكن النتائج كانت عكسية من نقل الحركة الإسلامية من كونها في حدود فلسطين لجعلها حركة إقليمية ودولية في ذلك الوقت".
وأشار إلى أن رمزية نواب القدس ستتعمق باعتبارهم عنواناً للقدس، مضيفاً:"سيكون لهذه القرارات نتائج عكسية بنفس طريقة الإبعاد لمرج الزهور وهذا يشكل مصدر للجيل القادم ليتمسكوا بأرضهم وقدسهم وأقصاهم".
وأوضح هنية أن مدينة القدس اليوم أصبحت في قلب الاستهداف الصهيوني، مطالباً بإجهاض قرار الإبعاد الصهيوني سياسياً وشعبياً وقانونياً وإعلامياً، مبيناً أن الحكومة ستستمر في التصدي للقرار ومحاولة إجهاضه.
ودعا هنية للتوقيع على وثيقة الرباط المقدسي، مبيناً أن القدس هي محور المعركة مع الاحتلال وأنه يجب على الأمة أن تنهض من سباتها لتكسر الحصار عن القدس، مستطرداً:"من هنا نتمسك بقدسنا باعتبارها عاصمة الدولة على كامل التراب الفلسطيني المحتل".