الخليل- خاص بالرسالة نت
اعتبر النائب المحرر من سجون الاحتلال نايف الرجوب ، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد النواب المقدسيين عن حركة حماس ووزير شؤون الأسرى السابق "جريمة بحق الإنسانية".
وقال الرجوب الذي كان يشغل منصب وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية العاشرة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" فور الإفراج عنه اليوم الأحد، إن إبعاد نواب القدس عن مدينتهم واستدعاءهم بعد ساعات من الإفراج عنهم إنما يعد تطهيرا عرقياً بحق كل المقدسيين الذين يتعرضون لشتى الوسائل الهادفة إلى تهجيرهم وكسر صمودهم، لافتاً إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال أعلنوا تضامنهم مع النواب والوزير السابق وأقاموا عدة فعاليات احتجاجية على قرارات الاحتلال الجائرة.
وأضاف:" الكل مدعو للتصدي لهذه الجريمة وحماية النواب المقدسيين، ونثمن موقف العشائر والعائلات التي أطلقت وثيقة الرباط المقدسي، لأن الإبعاد يهدف إلى تفريغ القدس من أهلها وهو مشروع قديم جديد".
وفي السياق ذاته، دعا الرجوب السلطة إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال كخطوة أولى في التصدي لسياساته العنصرية، مبيناً أن عدم اتخاذ السلطة موقفاً حازماً بهذا الشأن يشجع الكيان الصهيوني على ممارساته الجائرة بحق المقدسيين وكل الفلسطينيين.
وقال:" على السلطة وقف هذا التنسيق الأمني ورفع يدها عن المقاومة في الضفة من أجل إتاحة المجال لنصرة القدس وأهلها".
من جهة أخرى أعرب النائب المحرر عن أمله في إنهاء ملف الانقسام الداخلي الفلسطيني ورأب الصدع بين حركتي فتح وحماس، قائلاً إن هذا الملف يخدم الاحتلال ويُعتبر من مشاريعه لإضعاف القضية الفلسطينية والمقاومة.
وأكد الرجوب على أنه من واجب كل مخلص أن يعمل من أجل إنهاء هذا الملف وتحقيق المصالحة دون شروط تخدم الاحتلال ودون المساس بمقاومة الشعب الفلسطيني وإصراره على الثبات.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت بعد ظهر اليوم عن النائب الرجوب بعد قضائه 52 شهراً بدأت حين اعتُقل عام 2006 مع أغلبية نواب حركة حماس ووزرائها بعيْد نجاح جناحها العسكري في قطاع غزة بأسر الجندي جلعاد شاليط.
والرجوب ينحدر من بلدة دورا جنوب الخليل وكان أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992 واعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال وهو شقيق القيادي في فتح جبريل الرجوب.