قالت القوات العراقية إنها سيطرت على كامل مطار الموصل، وذلك بعدما دخلت في وقت سابق المطار وأجزاء من معسكر الغزلاني وحييْ المأمون وتل الرمان بالجانب الغربي من المدينة، وفق ما أفاد مراسل الجزيرة، بينما اقتصرت مقاومة تنظيم الدولة الإسلامية على عدة هجمات بسيارات ملغمة.
وقال التلفزيون العراقي في بيان أذاعه ظهر اليوم الخميس إن قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير مطار الموصل الواقع جنوب غربي مدينة الموصل بشكل كامل.
وأكد مراسل الجزيرة في وقت سابق أن قطعات من الجيش العراقي دخلت مطار الموصل وأجزاء من معسكر الغزلاني وحييْ المأمون وتل الرمان في الجانب الغربي من المدينة، بينما شن تنظيم الدولة هجمات "انتحارية" بسيارات ملغمة تمكنت القوات العراقية من إحباطها قبل بلوغها أهدافها، وعمليات قنص متفرقة.
من جهته، قال المقدم عبد السلام الجبوري لوكالة الأناضول إن "قوات مكافحة الإرهاب العراقية تخوض أول معاركها بالجانب الأيمن (الغربي) حيث تم اقتحام حي المأمون الكائن جنوب غربي المدينة على طريق الموصل بغداد، وتمت السيطرة على أجزاء واسعة منه".
من جانبه، قال النقيب سبهان علي الشويلي من قوات الشرطة الاتحادية للأناضول إن "القوات المشتركة من الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تمكنت من طرد عناصر تنظيم الدولة من المناطق المحاذية لمطار الموصل، مع السيطرة على معمل السكر المجاور".
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية وعسكرية عراقية بأن قوات الشرطة الاتحادية سيطرت اليوم الخميس على 50% من مساحة المطار بما فيها مدرج، وأن العمليات مستمرة وسط انكسار لتنظيم الدولة، على حد قولهم.
وكانت القوات العراقية ممثلة بقوات مكافحة "الإرهاب" والشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع بدأت صباح اليوم عمليات لاستعادة مطار الموصل ومعسكر الغزلاني من سيطرة تنظيم الدولة، سبقتها عمليات قصف عنيفة من قبل طائرات التحالف الدولي والمدفعية العراقية استمر عدة ساعات.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن آمر اللواء العاشر في مليشيا الحشد ويدعى "أبو طه السعيدي" قتل في معارك مع مسلحي التنظيم غرب تلعفر حيث أعلن أن الحشد الشعبي بدأ عمليات عسكريةً لاستعادة السيطرة على قرى تقع غربي قضاء تلعفر غرب الموصل.
وأضاف المصدر أن هذه المليشيا تمكنت من استعادة قرية "الشريعة" وتخوض معارك ضد تنظيم الدولة في قرية "عين طلاوي" يشارك فيها "لواء علي الأكبر" و"لواء الحسين تلعفر" و"قوات بدر" و"كتائب حزب الله العراق".
وقالت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش أمس الأربعاء إن تحرير مطار الموصل يعد هدفا إستراتيجيا لقواتها كونه سيستخدم قاعدة انطلاق لاستكمال مراحل استعادة المدينة من قبضة تنظيم الدولة.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية النقيب جيف ديفيس قد أعلن أمس الأربعاء تحرير 125 كيلومترا مربعا من الأراضي جنوبي الموصل منذ إعلان بغداد بدء عملية تحرير الجانب الغربي من المدينة.
كما أوضح المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد جون دوريان أن التقديرات تشير إلى وجود ما بين ألف وثلاثة آلاف عنصر من تنظيم الدولة غربي الموصل، مضيفا أن القوات العراقية تتحرك من الجنوب إلى الشمال، وتقترب من منطقة تطل على مطار الموصل الدولي.
من جهته، أعلن تنظيم الدولة أمس الأربعاء أنه فجر سيارة ملغمة ودمر موقعا للقوات العراقية وناقلتي جنود في قرية السحاجي جنوب غرب الموصل، كما بثت وكالة أعماق التابعة للتنظيم تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر جانبا من تصدي مسلحي التنظيم للقوات العراقية خلال محاولتها إعادة السيطرة على القرية.
من جهة أخرى، قال قيادي بالجيش العراقي إن طائرة بدون طيار تابعة لتنظيم الدولة ألقت صاروخين على تجمع للمدنيين في منطقة الرشيدية شمالي مدينة الموصل، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وفي السياق، أكد دوريان في مؤتمر صحفي أنه يفترض ألا تشارك القوات الأميركية في العراق بالمعارك، إلا أنها تعرضت لإطلاق نار فردت عليه داخل وحول الموصل رافضا الإجابة عما إذا كانت الاشتباكات قد أسفرت عن إصابات.
الجزيرة