فرّ مئات العراقيين الثلاثاء إلى مناطق صحراوية للانضمام إلى آلاف آخرين غادروا منازلهم هربا من المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في الجانب الغربي من مدينة الموصل (شمال العراق)، بينما قدرت الأمم المتحدة عدد الفارين بنحو ثمانية آلاف شخص منذ بدء هذه المعارك قبل نحو عشرة أيام.
وقال العميد سلمان هاشم من جهاز مكافحة الإرهاب التابع للجيش إن نحو ثمانمئة مدني وصلوا إلى القطاع الذي تسيطر عليه القوات العراقية صباح اليوم الثلاثاء.
وحصلت النساء والأطفال على مساعدات بينما تم فحص الرجال والتحقق من هوياتهم للتأكد من عدم انتمائهم لتنظيم الدولة.
واضطر السكان الذين نجحوا في الفرار للسير عبر الصحراء ساعة على الأقل للوصول إلى خطوط القوات العراقية.
في هذه الأثناء، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان إن نحو ثمانية آلاف شخص فروا من الجانب الغربي للموصل منذ بدء المعارك هناك، مشيرا إلى أن "هؤلاء الأشخاص يكونون عادة منهكين ويعانون من الجفاف".
وأشار البيان إلى سوء الأوضاع الإنسانية التي يعيشها نحو 750 ألف مدني يقيمون غربي الموصل، بسبب انقطاع خطوط الإمداد عنهم.
وأوضح المكتب الأممي، مستندا إلى إفادات شهود عيان، أن المدنيين المتواجدين غربي الموصل يعانون من نقص المواد الأساسية، كالغذاء، والماء، والغاز، والمحروقات، والمستلزمات الطبية، فضلًا عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
وتتوقع الأمم المتحدة والحكومة العراقية نزوح نحو 250 ألف مدني خلال معارك استعادة الجانب الغربي للموصل.
وتحث الحكومة السكان على البقاء في منازلهم قدر الإمكان مثلما فعلوا في شرق الموصل، حيث نزح عدد أقل من المتوقع.
الجزيرة نت