كشف نائب ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي ، عن تفاصيل المباحثات التي جرت بين الفصائل خلال الايام الماضية، والتي افضت لوقف الاشتباكات التي جرت في مخيم عين الحلوة.
وقال عبد الهادي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنه جرى التوافق على وثيقة سميت بـ"صيغة المبادئ" ، تنص على العمل المشترك الفلسطيني وعدم التفرد من أي جهة في مقاربة المسائل الأمنية ورفع الغطاء عن المخلين في الامن ومحاصرتهم، وتشكيل قوة مشتركة جديدة تضم عدد قليل من الافراد مهمتهم القاء القبض على المتهمين بالتورط في قضايا امنية وتسليمهم للدولة.
وذكر أن هذه الوثيقة وقعت عليها 20 فصيلا يمثلون قوى المنظمة والتحالف والقوى الإسلامية.
يذكر أن مخيم عين الحلوة شهد اشتباكات دامية بين حركة فتح وعناصر اسلامية، أدت لاستشهاد عدد من المواطنين واصابة العشرات، وتدمير منازل وتهجير العديد من العوائل.
وبيّن عبد الهادي أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة وقف اطلاق النار، مهمتها الانتشار في المناطق التي شهدت الاشتباكات، والاتصال بالمسلحين لالزامهم بتنفيذ الاتفاق، لافتا الى ان هذه اللجنة نجحت في تثبيت وقف اطلاق النار.
وأشار الى ان الجهود لا تزال مستمرة لتثبيت ومعالجة الإشكاليات التي جرت في المخيم، وبحث كيفية انهاء اثارها، والتواصل مع (الاونروا) لاستئناف عملها بعد تعليقه اثناء فترة المواجهة.
وأوضح عبد الهادي لـ"الرسالة نت" أنه جرى تشكيل لجنة لاحصاء الاضرار ورفع تقرير للقيادة السياسية الموحدة للاجئين، مبينًا أن اللجنة شرعت في اجراء زيارات لفعاليات مدينة صيدا، بعد الموقف الاحتجاجي الذي أعلنته بعض الشخصيات في المدينة ضد الاشتباكات التي شهدها المخيم.
وقال ان اللجنة زارت العميد خضر حمود مسؤول المخابرات في الجنوب والنائب بهية الحريري، مشيرا الى ان اللجنة ستستكمل جولتها خلال الأيام الجارية لتشكيل مفتى المدينة وبقية الوجهاء والفعاليات في المدينة.
وكشف عبد الهادي عن نتائج لقاء اللجنة بالعميد حمود، مشيرا الى انه جرى الاتفاق على ان تعلن القوى السياسية في المخيمات، رفضها وجود أي مطلوب امني لبناني داخل المخيمات.
وأضاف "أنه جرى اعلان ذلك بشكل واضح وتم إعطاء مهلة لكل المطلوبين اللبنانيين للخروج من المخيم، وحل ازمة المطلوبين الفلسطينيين بالتفاهم".
وذكر عبد الهادي أن "الفصائل اخذت هذا الامر على محمل الجد لأن مخيم عين الحلوة في مهب الريح، ويجب أن يكون هناك جهد مشترك وموحد لانهاء هذه الازمة، مشيرا الى وجود تنسيق عالي مع الأجهزة الأمنية".
ورفض عبد الهادي الاتهامات التي تحدثت عن دعم القوى الإسلامية لمسلحين في المخيم، مشيرا الى ان الجهات اللبنانية تعرف دور حركة "حماس" جيدًا، مؤكدًا ضرورة بذل كافة الجهود لسحب كل الذرائع التي يمكن ان تجعل المخيم في مهب الريح.