الرسالة نت – جمال عدوان""
أكد وزير الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية بغزة فتحي حماد أن رصاصة الإحتلال الصهيوني قد بلغت مداها و سيكون سقوطها سريعا يعجز العقل البشري عن تصوره أمام صمود أجهزة الشرطة الفلسطينية وثباتها في الميدان.
وأشار حماد خلال افتتاحه لمركز شرطة رفح – تل السلطان- إلى الصمود الأسطوري الذي مثله أبناء الشرطة الفلسطينية خلال وقوفهم على رأس عملهم رغم قصف مقراتهم وتدمير مركبات عملهم مشيرا الى ان الاجهزة الامنية استطاعت أن تضبط الأمن بشكل واضح وجلي للعيان.
وافتتح المركز بحضور وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد ومدير المركز الرائد أيمن أبو السعود و قائد الشرطة بقطاع غزة العميد جمال الجراح ونائبه و مدير شرطة محافظة رفح المقدم حسن الكاشف ورئيس بلدية رفح م.عيسى النشار وقيادة حركة حماس السياسية والدعوية برفح وعدد من وجهاء المناطق وضباط ومدراء المراكز وأعضاء التوجيه السياسي.
واستذكر وزير الداخلية خلال افتتاحه القصف الذي تعرضت له مقرات الأجهزة الأمنية بقطاع غزة خلال الحرب الأخيرة التي شنها الإحتلال الصهيوني , مشيراً إلى المعاناة الكبيرة التي واجهت أبناء الشرطة بفقدهم مقراتهم وممارسة عملهم بأقل الإمكانيات.
وقال حماد :" نحن نحتفل اليوم بهذا المركز الذي لن يكون الأول بل سيخلفه الكثير من المراكز التي هي قيد الإنشاء ضمن خطة إعمار مراكز الشرطة بقطاع غزة".
وكشف وزير الداخلية عن خطة تم إعدادها حديثا وتهدف لزيادة توسيع البناء في مراكز الشرطة لمواكبة التنمية والتطور والارتقاء بالعمل الشرطي بغزة.
وأشار إلى أن وزارته قد أعدت خطة بالإشتراك مع مهندسين أكفاء لإعمار المراكز الأمنية في حال تعرضها لعدوان صهيوني جديد , موضحا أن الخطة مدة تنفيذه ستذهل الإحتلال والتي أقصاها شهرين من خلال استراتيجيات هندسية واسعة وشاملة.
وأكد حماد بأنه لا مكان لأمريكا ولا لإسرائيل ولا لسلطة فتح لكي يجندوا من يعمل لصالح مشروعاتهم , مشددا على أن كل الشعب الفلسطيني أصبح يعي طبيعة الصراع ويلتف هو والعالم حول مشروع الحكومة الفلسطينية بغزة.
وختم وزير الداخلية كلمته بشكر كل من ساهم في بناء هذا المركز برفح الذي وصفه بأنه سيكون مكان لتصدير الإرادة لكل العالم وليس للشعب الفلسطيني فحسب.
وفي كلمة له استعرض مدير مركز رفح –تل السلطان – الرائد أيمن أبو سعود المعاناة التي عاناها المركز وعايشها من صعوبات نظراً لقلة الإمكانيات وتعرض المقر للتدمير خلال الحرب الأخيرة.
وأوضح أبو السعود بعض الإنجازات التي استطاع المركز إنجازها رغم قلة الإمكانيات ممثلة في السيطرة بشكل واضح على كل الاشكاليات التي تحدث في نطاق عملهم و المحافظة على الأمن وحل الكثير من القضايا ورسم هيبة الشرطي الفلسطيني في عين المواطن.
وطالب الرائد أبو سعود وزير الداخلية فتحي حماد بزيادة عدد القوى العاملة في المركز وخصوصا وأن عدد سكان منطقة تل السلطان قرابة 52 ألف نسمة أي نصف سكان محافظة رفح وزيادة عدد مركبات العمل بعد أن تم إنتهاء تشييده وبناءه وجهوزيته للعمل.
كما وشكر كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع والذي عده الأول في رفح منذ الحرب الأخيرة على القطاع.
