أعلن الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، آفي ديختر، أمس السبت، أنه سينافس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على رئاسة حزب "الليكود" اليميني الحاكم.
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن ديختر قوله، خلال ندوة ثقافية عقدت بمستوطنة "موديعين" (إسرائيلية مقامة على أراضٍ فلسطينية غربي رام الله "شمال القدس المحتلة")، إنه سيترشح في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب الليكود.
ولفت ديختر إلى أنه سيعبر عن شخصه وتجربته بشكل أفضل في منصب رئاسة الوزراء، مشيرًا إلى أن نتنياهو "لا يستطيع الاستمرار في منصبه، في الوقت الذي تجرى تحقيقات معه".
ومن الجدير بالذكر أن شرطة الاحتلال تُحقق مع نتنياهو منذ عدة أسابيع بشبهة الفساد. وفي حال تم تقديم لائحة اتهام ضده، فإنه يتعين عليه الاستقالة من رئاسة الحكومة ومن رئاسة "الليكود".
ويخضع رئيس وزراء الاحتلال منذ نهاية 2016 لتحقيقين؛ الأول للاشتباه بأنه وأسرته تلقيا هدايا ثمينة من رجال أعمال، والثاني لمحاولته التفاوض مع رئيس أكبر صحيفة محلية (يديعوت أحرنوت) حول تغطية صحفية أكثر تأييدًا له.
وكان المدعي العام في الدولة العبرية، قد طلب من الشرطة الإسرائيلية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، إجراء تحقيق أولي حول شراء تل أبيب غواصات من طراز "دولفين" من مجموعة "تايسنكروب" الألمانية.
وبيّنت "هآرتس" أنه في ضوء المعلومات التي جمعتها الشرطة وأدّت إلى الاشتباه بأن بعض الأشخاص المعنيين ارتكبوا جنحًا يشكّل وقائع فساد، قرر المدعي العام فتح تحقيق قضائي كامل.
وذكرت أنه يشتبه بأن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضالعون في عملية شراء الغواصات والسفن البحرية، مبينة أن "نتنياهو لا يعدّ مشتبَهًا به في هذه القضية، ولكن قد يتم استدعائه لأخذ شهادته".
يشار إلى أن ديختر، العضو في برلمان الاحتلال الإسرائيلي الـ "كنيست"، عن حزب الليكود، ترأس "الشاباك" في الفترة ما بين عامي 2000-2005.
وتولى ديختر في أوقات سابقة حقيبتين وزاريتين؛ هما الأمن الداخلي والجبهة الداخلية، ويرأس حاليًا لجنة الخارجية والأمن في برلمان الاحتلال، التي تعتبر أهم اللجان والأكثر حساسية في الكنيست الإسرائيلي.
قدس برس