قائمة الموقع

فصائل فلسطينية تدعو لتصعيد الفعل المقاوم بالضفة

2017-03-06T11:36:39+02:00
الرسالة نت– مها شهوان

أجمعت فصائل فلسطينية على أن الاشتباك المسلح الذي خاضه الشهيد باسل الأعرج ضد قوات إسرائيلية خاصة في مدينة رام الله فجر اليوم، دليل ثابت على تصاعد انتفاضة القدس، ومواصلة نهج المقاومة ضد الاحتلال.

واعتبرت حركة حماس، من جانبها، استشهاد الأعرج واحدة من حلقات انتفاضة الشعب في الضفة المحتلة ضد الاحتلال الاسرائيلي، واستمرارا لحالة التمرد على المستعمر للأرض والمقدسات.

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، في حديثه لـ "الرسالة نت"، إن الفعل الاستشهادي للشهيد الأعرج يثبت مرة أخرى أن انتفاضة القدس قرار فلسطيني نهائي بالحصول على الحرية، بالإضافة إلى أن الشباب الفلسطيني على استعداد لدفع ثمن الحرية من دمهم الطاهر.

وأكد قاسم أن الرد على جريمة اغتيال الأعرج يكون بانخراط مكونات الشعب الفلسطيني في الفعل المقاوم لانتفاضة القدس، داعيا في الوقت نفسه، السلطة إلى وقف سياسة الاعتقال السياسي، والتنسيق الأمني الذي يعرقل حالة النضال الفلسطينية، "كما فعلت حينما اعتقلت سابقاً الشهيد باسل الاعرج".

وفي السياق، اعتبر أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، استشهاد الأعرج دليلا على أن الشعب الفلسطيني لايزال متمسكا بانتفاضة القدس، "لاسيما الأسرى المحررين الذي يعتقد الاحتلال أنه يضعف من عزيمته في المقاومة، لكنهم يعودون أكثر عنفوانا في مواجهته لاستمرار المقاومة".

وقال المدلل في حديث مع "الرسالة نت" إن الشهيد "الأعرج" أظهر معركة حقيقة مع العدو الذي لا يفهم سوى لغة الدم، مشيدا بنجاحه في الاختفاء عن أعين المخابرات الإسرائيلية مدة 7 شهور.

وطالب السلطة بأن تتوقف عن المفاوضات العبثية التي تستخدمها "إسرائيل" غطاء لجرائمه ضد الفلسطينيين، مضيفا: "لذا يجب على الجميع مساندة الشباب لمواجهة العدو بالإمكانيات المتاحة".

من ناحيته، تحدث القيادي جميل مزهر من الجبهة الشعبية، بأن فلسطين خسرت أحد شبابها الذين يواجهون الاحتلال بكل قوة، مشيرا إلى أن دور الشهيد يؤكد أهمية الشباب في استمرار الانتفاضة والمقاومة.

ودعا مزهر إلى ضرورة استمرار الانتفاضة وتصعيدها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ردا على جرائم الأخير المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة العمل الوطني للحد من عمليات التهويد والاستيطان.

يذكر أنه بارتقاء الشهيد "الأعرج" يرتفع عدد شهداء انتفاضة القدس إلى 285 شهيدا.

وكان الأعرج ناشطا ضد الاستيطان، ومعتقلا لدى أجهزة السلطة في بيتونا بعد اتهامه وزملاءه بالتخطيط لتنفيذ عملية فدائية، قبل أن يفرج عنهم بعد اضرابهم عن الطعام وتدخل المنظمات الحقوقية، لكن سرعان ما اعتقل الاحتلال ثلاثة منهم وبقي "الشهيد" مطاردا حتى حوصر فجر اليوم وأعلن عن استشهاده.

اخبار ذات صلة