أوصى مختصون ومهتمون بضرورة مساهمة وسائل الاعلام المحلية في دعم وتعزيز المشهد الثقافي الفلسطيني، وتحقيق التكامل بين العمل الثقافي والاعلامي.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدتها وزارة الثقافة والمكتب الاعلامي الحكومي، بعنوان: "دور وسائل الإعلام في تعزيز المشهد الثقافي الفلسطيني"، اليوم الثلاثاء، في مقر وزارة الإعلام بغزة.
وأكد سلامة معروف مدير المكتب الاعلامي الحكومي، على أهمية التعاون المشترك بين المكونين الأساسيين –الثقافة والاعلام- كونهما يمثلان أهم أدوات التغيير في المجتمع، ولأثرهم الكبير في التأثير بالرأي العام.
وقال معروف: إن وجود الاعلام مهم لنقل المشهد الثقافي الفلسطيني؛ حتى لا يبقى حبيس الجدران المغلقة"، مشددا على ضرورة أن تمارس وسائل الإعلام دورها الهام في التثقيف.
وأضاف معروف " يجب تفعيل دور الثقافة في الاعلام في ظل ثقافة العولمة التي ساهمت في تراجع ثقافتنا المحلية"، مشيراً إلى أن تعزيز التراث الثقافي وصناعة الرموز الثقافية يتم من خلال تضافر جهود وسائل الإعلام والثقافة.
من جانبه، قال د. أنور البرعاوي وكيل مساعد وزارة الثقافة، إن "الثقافة والاعلام جناحان مرتبطان لطائر واحد وهو فلسطين"، داعيا إلى ضرورة التركيز على الواجبات الثقافية التي تخدم المجتمع الفلسطيني.
وأكد البرعاوي، على أهمية العمل المشترك؛ لتعزيز الثقافة الفلسطينية وتوصيل الرسالة الثقافية السامية ونقلها للمجتمع من خلال الاعلام.
وأشار إلى تأسيس مجلس استشاري من الأدباء والمثقفين والفنانين الذين يمثلون الواقع الفلسطيني، مبيناً أنهم يسعون إلى مقاومة الانقسام الفلسطيني من جانب نشر الثقافة والتوعية التي من شأنها إجبار السياسيين على التخلي عن بقائه.
وشدد على ضرورة أن تقف وسائل الاعلام بجانبهم وأن تجعل فلسطين أول أولوياتها بعيدا عن الحزبية والانتقائية، مردفا "بعض وسائل الاعلام تطلق الاتهامات المسبقة دون تحري المصداقية في نقلها لبعض الأخبار".
وأوصى المشاركون بضرورة التواصل وعقد المزيد من اللقاءات المثمرة بين القائمين على الاعلام ووزارة الثقافة، وتعزيز التعاون المشترك بينهما.