استغربت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، البيان الصادر عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والذي يتهم جهاز الأمن الداخلي بمنعها من زيارة سجن.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، في تصريح صحفي، الأربعاء، أن وفد من مسؤولي الهيئة وعلى رأسه نائب المفوض العام للهيئة السيد عصام يونس ومديرها السيد جميل سرحان مقر الأمن الداخلي يوم الأحد الموافق 26 فبراير الماضي.
وأضاف "تم خلال الزيارة عقد لقاء مع مدير عام الجهاز، ومن ثم زار الوفد مقر السجن بجميع غرفه واطلع على أوضاع النزلاء بشكل تفصيلي وقدمت لهم كل التسهيلات"، مشيرًا إلى أن وزارته تفاجأت بعد يومين بطلبهم زيارة أخرى لمقر السجن، وهو ما يمثل تجاوزا للبروتوكول الموقّع مع الهيئات والمراكز الحقوقية المحلية والدولية والذي يقضي بزيارة واحدة شهريا لمقر السجن لكل مؤسسة حقوقية.
وأكد البزم على التزام وزارته بالقانون تجاه النزلاء وظروف السجن واحترامنا لمعايير حقوق الإنسان، ولا يوجد لدينا أي نزيل موقوف على خلفية حرية الرأي والتعبير، وكذلك لا يوجد نزلاء مضربون عن الطعام.
وتابع "ليس لدينا ما نخفيه عن المؤسسات الحقوقية والتي تزور جميع السجون ومراكز التأهيل والإصلاح دوريا، فضلا عن قيام مكتب المراقب العام بوزارة الداخلية بالمتابعة الدائمة لضمان تنفيذ الإجراءات القانونية".
ونوه إلى أنه ليس من حق الهيئة المستقلة القفز عن الاتفاقات الموقعة مع وزارة الداخلية، لأن ذلك من شأنه أن يعيق عمل الأجهزة الأمنية عن تأدية مهامها بالشكل المطلوب".
يشار إلى أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أصدرت، صباح الأربعاء، بياناً اتهمت فيه جهاز الأمن الداخلي بمنعها من زيارة مقر سجن الجهاز.