أضحى شباب خانيونس منافسا قويا على لقب دوري الوطنية موبايل للدرجة الممتازة, بعدما قدّم أداء مميزا في الدور الثاني من المسابقة, التي اختتمت فيها لقاءات الأسبوع السابع عشر.
ويحتل شباب خانيونس حاليا المركز الثالث برصيد 29 نقطة, بفارق الأهداف خلف شباب رفح, وسيلعب في الجولة الثامنة عشرة مع خدمات الشاطئ الاثنين المقبل, وهو يعلم أن فوزه سيكفل له مواصلة المنافسة على درع الدوري, كونه الوحيد الذي سيستفيد من نتيجة لقاء الصداقة (الأول 32 نقطة) مع شباب رفح (الثاني 29 نقطة) الذي سيجري الجمعة.
ولم تأت صحوة "النشامى" من فراغ, بل جاءت بعدما استعاد هدافه الكبير محمد بركات حاسته التهديفية في مرحلة الإياب, ليؤكد على قوته الهجومية المعروفة, والتي جعلته ضمن أفضل المهاجمين في قطاع غزة على مدار السنوات الماضية.
بركات اختفى في الذهاب
بدأ هداف شباب خانيونس المسابقة بصورة ضعيفة للغاية, إذ انتظر حتى الأسبوع الثالث لزيارة الشباك وكانت أمام اتحاد خانيونس (2-0), بعد ذلك عاد في الخامس ليسجل من جديد, لكن عن طريق ركلة جزاء ضد الهلال (3-1).
وأحرز بركات في الأسبوع السابع هدفه الثالث في المسابقة, وجاء من ركلة جزاء أيضا وهذه المرة في شباك خدمات الشاطئ (1-1).
3 أهداف فقط كانت حصيلة هداف "النشامى" خلال جولة الذهاب, اثنين من ركلتي جزاء, وهو الأمر الذي وجّه سهام النقاد نحوه لمستواه المتواضع في خط هجوم الفريق, عدا عن تعرضه للإصابة, ما جعله يغيب عن عدد من اللقاءات.
تراجع المستوى الحقيقي لهداف "النشامى" جعل الفريق ينهي الدور الأول في المركز الثالث برصيد 18 نقطة, بفارق الأهداف أمام اتحاد خانيونس, رغم أن الأداء العام لم يكن مقنعا أبدا.
عودة الماكينة التهديفية للدوران
ومع بداية الدور الثاني وحتى نهاية الأسبوع السابع عشر, سجل بركات 7 أهداف, بواقع هدفين أمام التفاح (4-1) في الأسبوع الثالث عشر, تلاه هدف من ركلة جزاء أمام اتحاد خانيونس (1-1) في الرابع عشر.
وواصلت "ماكينة" شباب خانيونس التهديفية قوتها بهدفين أمام الهلال (3-2) أحدهما من ركلة جزاء في الأسبوع السادس عشر, ثم أعاد الأمر بهدفين آخرين أمام خدمات رفح (2-1) في السابع عشر.
وعقب عودة اللاعب لمستواه الطبيعي, بات فريقه ضمن أقوى المرشحين للظفر باللقب, لاسيما أن لديه مواجهة نارية مع شباب رفح في الأسبوع الحادي والعشرين وقبل الأخير, والتي من الممكن أن تكون حاسمة في تحديد شكل البطل, حال خدمته نتيجة لقاء الصداقة وشباب رفح في الأسبوع الثامن عشر على وجه الخصوص, فيما تمكن شباب خانيونس من الانتصار في مبارياته الأخرى.
وبهذه الأرقام أثبت بركات أن أداءه الراقي يساهم بنسبة كبيرة في عودة فريقه للواجهة من جديد, والدليل أن "النشامى" أضحى أحد الأندية التي تتواجد في الواجهة, عقب عروضه المميزة في الدور الثاني, فهل تصدق مقولة "إذا عاد بركات خلّي عينك يا نشامى على البطولات" هذا الموسم, أم أن للصداقة وشباب رفح رأي آخر ترقبوا؟!.