استهجن أحمد عبد الهادي نائب المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان، تصريحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، التي دعا فيها إلى إخراج الفلسطينيين من لبنان وحملهم مسؤولية أحداث الفتنة اللبنانية التي اندلعت في مرحلة سبعينيات القرن الماضي.
ووصف عبد الهادي في تصريح لـ"الرسالة نت"، اليوم الاثنين، تصريحات الراعي بـ"المفاجئة والصادمة"، مضيفاً أن دعوة الراعي لسحب السلاح الفلسطيني مسألة توافقت عليها القوى اللبنانية بأن تتم ضمن حوار فلسطيني لبناني، وجرى الاتفاق على آلية للتعاطي معها.
وقال: "إنه لا يوجد مانع لدى الفصائل الفلسطينية بإجراء حوار لبناني فلسطيني في كل المواضيع، وفي مقدمتها كيفية التعاطي مع اللاجئين الفلسطينيين وترتيب العلاقة مع الدولة اللبنانية على كافة الأصعدة وعدم الاقتصار في التعامل مع الشعب الفلسطيني في المنظور الأمني فقط".
وطالب بضرورة مقاربة الوجود الفلسطيني في كافة الجوانب، مشيرا الى أنهم تلقوا وعودًا قبل عدة أسابيع وأشهر من أطراف رسمية لبنانية لإطلاق حوار شامل.
وأكدّ أن تصريح الراعي بسحب السلاح يأتي في سياق "مشبوه ومرفوض"، رافضًا اتهام الفلسطينيين بأحداث الفتنة اللبنانية التي طويت صفحتها في اتفاق الطائف.
وشدد على أن الفلسطينيين "ضيوف لدى لبنان، ولا يقبلوا به وطنًا بديلا لهم"، منبهًا إلى أنهم أيضًا لا يقبلون أن يتم تهجيرهم كما يدعو البطريرك.