نددت أحزاب أردنية بالموقف الأمريكي المساند للكيان الإسرائيلي، منتقدين المطالبة الأمريكية بتسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي.
وأكد إسحاق الفرحان عضو هيئة الارشاد في جماعة الاخوان المسلمين بالأردن، أن المطالبة الأمريكية غير قانونية ومخالفة لكل القواعد الإنسانية والقانونية في العالم، مشيرا إلى أن الإدارة الامريكية لا تزال مصرة على تبني مواقف الكيان الإسرائيلي والدفاع عنها.
وأوضح الفرحان في تصريح لـ"الرسالة نت" أن الأردن حكومة وشعبًا تعتبر المرأة الأردنية خطًا أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه، وأحلام مارست دورًا مشروعا وتم اعتقالها لدى الاحتلال وحوكمت على هذا الدور.
وأشار إلى أن قرار القضاء الأردني يشكل بداية لإسقاط هذه القضية واعتبارها كأنها لم تكن.
من جهته، قال محمد القضاة المتحدث باسم حزب الوسط الأردني، إن قضاء بلاده أسقط القضية وأعلن رفضه لتسليم أحلام، مشيرا إلى أن الموقف الرسمي في البلاد لن يسمح بأي عملية تسليم لأحلام.
وأضاف القضاة لـ"الرسالة نت" أن الولايات المتحدة تسعى للضغط على شعوب المنطقة وحكامها في سبيل خدمة اللوبي الصهيوني الحاكم هناك، "والأحزاب الأردنية تقف إلى جانب الموقف الرسمي في عدم تسليم أحلام التميمي".
من جانبه، أكدّ أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب أحلام أن القرار مخالف لأبسط قواعد القانون الدولي الذي يعطي الشعب الفلسطيني حق مقاومة الاحتلال.
وتابع ذياب قائلاً لـ"الرسالة نت" أن الشعب الأردني بكل فئاته يرفض التجاوب مع أي طلب أمريكي بتسليم أحلام، والحكومة الأردنية لن توافق على هذا الطلب.
وأوضح أن القرار يهدف للضغط على الشعب الأردني الذي أبدى تعاطفًا مع الجندي الأردني المحرر أحمد الدقامسة، ومحاولة من أمريكا لإفساد الفرحة على الشعب.
وأشار إلى أن القرار الأمريكي لا يتعدى كونه قرارًا إسرائيليا لا يمكن أن يمرر على الشعب بكل مكوناته.
وقد أعلن حكمت الرواشدة محامي الأسيرة أحلام التميمي لـ"الرسالة نت" أنه تم إسقاط القضية لدى محكمتي الصلح والاستئناف وهي بانتظار قرار محكمة النقض في غضون الشهرين المقبلين.
وأوضح الرواشدة لـ"الرسالة نت" أن مسار القضية مطمئن وستسقط لأنها غير شرعية وتفتقر إلى السند القانوني، مشيرا إلى انه بسقوط القضية تصبح مذكرة القبض عليها من الانتربول الدولي في المملكة غير فعالة.