العدالة والتنمية يبرئ بنكيران من تعثر تشكيل الحكومة

الملك وبنكيران
الملك وبنكيران

الرباط- الرسالة نت

قال حزب العدالة والتنمية المغربي إن أمينه العام عبد الإله بنكيران لا يتحمل مسؤولية التأخر في تشكيل الحكومة التي كلفه بها الملك محمد السادس، وإن استمرار تمسك أحزاب التحالف الحكومي المنتهية ولايته باشتراطاتها سيجعل تشكيل الحكومة متعذرا.

وأضاف بيان للحزب أن "الأمانة العامة تؤكد اقتناعها الراسخ بأن الأمين العام للحزب (بنكيران) باعتباره رئيسا للحكومة مكلفا بتشكيلها أدى مهمته في احترام تام للمنطق الدستوري والتكليف الملكي والتفويض الشعبي، وانتصر تبعا لذلك للاختيار الديمقراطي، كل ذلك في نطاق من المسؤولية العالية، والمرونة اللازمة والتنازل من أجل المصلحة الوطنية العليا من أجل تشكيل حكومة قوية ومنسجمة تكون في مستوى تطلعات جلالة الملك وتطلعات الناخبين".

وفي وقت سابق الخميس، قال بنكيران "وصلنا إلى ما يشبه الإجماع على التفاعل الإيجابي مع بلاغ الديوان الملكي، ولكن احتراما لمؤسسات الحزب والمجلس الوطني فقد تقرر أن نجمع المجلس يوم السبت المقبل حتى نتداول في الموضوع ونذهب في الاتجاه الذي ذهبنا إليه اليوم بطريقة ديمقراطية".

ووصف بنكيران لقاء الأمانة العامة للحزب الذي انعقد الخميس واستمر أربع ساعات بأنه كان هادئا وصريحا، وأنه كان هناك جو من الانشراح رغم بعض اللحظات الصعبة.

ولفت بنكيران إلى أن الاجتماع ثمن الأمور الإيجابية التي جاءت في بلاغ الديوان الملكي الذي قال إنه وضع حدا لرئاسته للحكومة، وأوضح أنه تلقى قرار إعفائه من مستشاري الملك، وليس من الملك شخصيا.

وأضاف بنكيران "جلالة الملك مارس صلاحياته، وليس عندي ما أقول. هذا قرار جلالة الملك، وهل نحن عادة نعلق على قرارات جلالة الملك؟"، قبل أن يزيد "انتهى الكلام وانتهت الحكومة بالنسبة لبنكيران.. كل شيء سيمر بخير إن شاء الله".

تعامل إيجابي

وأفاد مراسل الجزيرة عبد المنعم العمراني في وقت سابق بأنه وفق ما رشح من معلومات عن اجتماع الأمانة العامة للحزب فإن الغالب هو التمسك برئاسة الحكومة.

وذكر المراسل أن المراقبين يتداولون ثلاثة أسماء، ويتعلق الأمر بـسعد الدين العثماني وزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق للحزب، ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات، وعزيز الرباح وزير التجهيز والنقل.

وأعلن الديوان الملكي الأربعاء أن الملك محمد السادس سيكلف شخصية جديدة من حزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة، وأضاف أن الملك "سيستقبل في القريب العاجل هذه الشخصية وسيكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة".

ودخلت مشاورات تشكيل الحكومة نفقا مسدودا عقب تشبث حزبيْ التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية اللذين كانا ضمن الحكومة المنتهية ولايتها، بمشاركة الاتحاد الاشتراكي، وهو ما رفضه بنكيران.

وكلّف الملك يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنكيران بتشكيل حكومة جديدة عقب تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من الشهر ذاته.

البث المباشر