الضفة المحتلة-الرسالة نت
خلفت الانتخابات المحلية الفلسطينية المؤجلة صراعا بين قيادات حركة فتح "أم الجماهير" تحول إلى تراشق إعلامي من العيار الثقيل حيث حمل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن الثلاثاء غسان الشكعة احد قيادات الحركة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية مسؤولية الصراع الذي حدث داخل الحركة خلال تشكيلها القائمة الانتخابية لخوض انتخابات بلدية نابلس.
وكانت سلطة فياض بالضفة قررت قبل حوالى اسبوعين تأجيل الانتخابات المحلية التي كانت مقررة في 17 تموز (يوليو) المقبل بحجة إعطاء جهود المصالحة فرصة للتقدم إلا ان حركة حماس وفصائل أخرى أكدت بأن التأجيل جاء بسبب فشل حركة فتح في تشكيل قوائم انتخابية لها لخوض الانتخابات المحلية، وتفجر صراعات داخل الحركة في ظل تزاحم كوادر الحركة على الترشح للانتخابات كما حدث بشأن بلدية نابلس كبرى مدن الضفة الغربية.
وشهدت حركة فتح في نابلس حالة من الصراع بين قيادات الحركة حيث تحول عقب تأجيل الانتخابات إلى تراشق اعلامي من العيار الثقيل بين قيادات الحركة وتكذيب بعضهم البعض.
وفيما حمل غسان الشكعة في تصريح صحافي لجنة الاشراف العليا للانتخابات برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة جمال محيسن مسؤولية فشل الحركة بتشكيل قائمة توافقية لخوض الانتخابات المحلية في نابلس باسم الحركة.
وبعد عودة جمال محيسن من الخارج عقد في مدينة نابلس اجتماع في الاقليم واجتماع آخر مع امناء سر المناطق وذلك في مكتب الشهيد نايف ابو شرخ وامام التجاذبات حول ترشح غسان الشكعة ابلغ جمال المحيسن المجتمعين بمفهوم الانضباط والالتزام والتقيد بقرارات الحركة وابلغ الموجودين بانه لا يرغب في ترشح غسان الشكعة في الانتخابات نظرا لوجود خلافات حادة ومعمقة حوله في الحركة وفي الشارع النابلسي.
ويبدو أن ملخص قرار القيادي الفتحاوي غسان الشكعة "يا فيها يا باخفيها" وبموقفه هذا يكون الشكعة قد خرج عن الالتزام بالمسلك التنظيمي الفتحاوي.
وأما الحديث عن فشل فتح حين وضحت عبر بيان صادر عنها حول أسباب التأجيل أنها لا تنفي ان هناك مشاكل في العائلات والتنظيمات في الانتخابات البلدية وغسان الشكعة احد مظاهر المعاناة في حركة فتح حين يغلب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
وكان غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي اصر على قيادة قائمة انتخابية في نابلس مقابل قائمة حركة فتح الرسمية رفض تحميله المسؤولية من قبل امين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول، عن الفشل بتشكيل قائمة الحركة لخوض انتخابات بلدية نابلس التي كان من المزمع اجراؤها في تموز المقبل.
وقال: ان المسؤولية عن هذا الفشل يتحملها عضو اللجنة المركزية المكلف ولجنة الاشراف التي شكلها والتي كانت هي السبب الرئيس في الفشل ليس في نابلس فحسب وانما في باقي مدن الضفة’ كما قال.
واستعرض الشكعة في تصريح صحافي له الحيثيات التي رافقت مساعي تشكيل قائمة حركة فتح في نابلس، وقال ’هناك ضعف عند المكلفين بمتابعة موضوع الانتخابات خصوصا اعضاء اللجنة المركزية وعدم حيادهم، ونتج عن ذلك اشكاليات في الشارع الفتحاوي وعند المواطن النابلسي’.
وكان القيادي في حركة فتح بالضفة الغربية حسام خضر أكد مؤخرا بأن حركته هي من طلبت تأجيل الانتخابات المحلية بسبب الصراعات داخل الحركة التي هددتها بالفشل في الكثير من المجالس البلدية رغم إعلان حماس مقاطعتها لتلك الانتخابات التي كانت مقررة في تموز (يوليو) المقبل.