قائمة الموقع

الاتحاد الأوروبي اعترف بالخطأ في مقاطعة «حماس»

2010-06-23T07:56:00+03:00

وكالات – الرسالة نت

 

أكد الدكتور محمود الرمحي ، أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني ، أن الجهود المصرية تشكل صمّام الأمان لقطع خطوات للأمام نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية ، غير أننا لم نشهد نجاحا في الانجاز حتى الآن ، بعد مرور ثلاث سنوات على تسلّم القاهرة لهذا الملف.

 

وقال الرمحي في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة " الدستور " الاردنية أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقّب على الملاحظات التي وضعتها حركة حماس على الورقة المصرية ، غير أن ملاحظاته لم تتجاوز الأمور الشكلية ، مشيرا إلى أن هذه الملاحظات لم يطرأ عليها أي تغيير ، ثم بعد ذلك طلب من الحركة التوقيع على الورقة.

 

وأضاف الرمحي "عمرو موسى لا يعرف تماما سبب رفض حماس التوقيع على الورقة المصرية ، وهو يريد منا التوقيع عليها قبل قراءتها ، الورقة المصرية صيغت أثناء جولة ميتشل في القاهرة ، وقد أجبرت مصر على تغييرها تحت الضغط الأمريكي بنسبة 5%" ، لافتا إلى أن أبرز البنود التي تم تغييرها هو ما يتعلق بعودة الموظفين المحسوبين على حركة حماس والذين تم فصلهم من وظائفهم بسبب انتماءاتهم السياسية ، ويبلغ عددهم نحو (1500) موظف ، وكان من المقرر عودتهم فور توقيع الورقة ، لكن وبضغط أمريكي أضيفت عبارة (إذا ما سمحت الميزانية والسلم الوظيفي والهيكلية) ، وكذلك فيما يخص الأسرى لدى السلطة وإنهاء ملفاتهم وإطلاق سراحهم ، باستثناء من يحتاج وضعهم إلى دراسة ، خلال مدة لا تتجاوز الشهرين ، حيث تم تعديلها لتصبح (إلى أن يتم إنهاء الملف) ، وأخيرا فيما يتعلق بلجنة الإشراف على الانتخابات الفلسطينية ، بحيث يتم تعيينها بالتوافق ، والتي عدّلت إلى (بتعيين من الرئيس أبو مازن).

 

ولم ينف الرمحي وجود وساطات عربية عديدة لتحقيق المصالحة ، مؤكدا إصرار مصر على موقفها وأن الورقة المصرية ما دامت تتكلم عن "إعادة تنظيم الانقسام" وعن "حكومة في غزة وحكومة في رام الله" لن تصل إلى وحدة وطنية حقيقية.

وحول زيارة قياديين في فتح لقطاع غزة ، قال الرمحي "لا مانع لدينا في مثل هذه الزيارات ، وهناك جهود يبذلها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام (48) في هذا الإطار ، وأنا شخصيا التقيت مع الدكتور نبيل شعث في أجواء ايجابية ، وخرجنا بعدة أفكار ومقترحات ، وعرضنا على الأخوة في حركة فتح في آب من العام الماضي تبييض كل السجون ما بين غزة ورام الله ، غير أن بعض القيادات الفتحاوية رفضت القرار وغادرت الاجتماع".

 

وأعرب الرمحي عن أمله في إيجاد حل خلال الأيام المقبلة خاصة بعد الحراك الأوروبي مع حماس ، والذي شمل لقاءات مع سياسيين أوروبيين ، وممثلين عن الحكومات التابعة لهم مثل ألمانيا وهولندا وأمريكا وسويسرا ، وأضاف: "الرسالة التي وصلتنا من الاتحاد الأوروبي تضمنت الاعتراف بالخطأ في المقاطعة وأن الاتحاد يبحث عن آلية لإيجاد مخرج لهذا الخطأ" ، مشيرا إلى أن هذا يمثل اعترافا ضمنيا بحركة حماس.

 

وحول قرار استئناف المفاوضات غير المباشرة من قبل جامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية ، اعتبر القيادي في حماس هذه الخطوة صفعة في وجه الفلسطينيين ، خاصة وأنها جاءت بعد أيام من إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح في الخليل وبيت لحم إلى الحضارة اليهودية ، وفي ظل استمرار الاستيطان ، مضيفا: "لم توافق جميع الدول العربية على العودة للمفاوضات ، ولم يُتخذ هذا القرار بالإجماع" ، مشيرا إلى أن السلطة تعي أن هذه المفاوضات لن تقدم أي جديد وإنما هي مجرد فرصة أخيرة ، مؤكدا: "المشكلة في عقم النهج التفاوضي ، وعلى السلطة العودة للأصوليات في نهج حركة فتح ، ونحن في حماس مستعدون للعودة لهذا النهج الأصولي".

 

واعتبر الرمحي أن خيارات السلطة المتعددة "دولة من طرف واحد ، ومن ثم التوجه إلى مجلس الأمن ، وبعد ذلك اقتراح دولة ثنائية القومية ، والحديث يدور الآن حول مفاوضات غير مباشرة.. هذه الأمور تدل على تخبط السلطة ، وعدم وجود إستراتيجية واضحة لها" ، وأضاف: "وجهنا كتابا للدكتور صائب عريقات ، مسؤول ملف المفاوضات ، فحواه عدم رفع السقف الشرطي بوقف الاستيطان لأن السلطة ستتراجع فيما بعد عن قرارها. وبشأن الضمانات الأمريكية لاستئناف المفاوضات ، قال الرمحي: "قرأت رسالة الضمانات الأمريكية ، ووجدتها فارغة المضمون ولا تساوي الحبر الذي كتبت به".

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة