قائمة الموقع

(إسرائيل) تستخدم منظومة "آرو" لأول مرة في التصدي لمضادات سورية

2017-03-20T06:45:01+02:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت- وكالات

كشفت تقارير صحفية إسرائيلية، كيف أن منظومة صواريخ "آرو" (السهم) هي التي أدت "دور البطولة في إنقاذ الطائرات الإسرائيلية من الدفاع الجوي السوري".

ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية تقريرا، تشير فيه إلى أن منظومة صواريخ "آرو" أثبتت فعاليتها في الاستخدام الأول لها منذ نشرها.

وتمكنت المنظومة، وفق الصحيفة الإسرائيلية، من إسقاط صواريخ "سام" التي أطلقتها الدفاعات الجوية السورية، من أجل استهداف الطائرات الإسرائيلية، التي كانت تنفذ غارة داخل الأجواء السورية.

ونشر الجيش الإسرائيلي منظومة آرو، بالأساس، من أجل استهداف القوات وعمل غطاء جوي لقواته، خلف خطوط العدو، على تعبير "جيروزاليم بوست"، حيث أنها بالأساس مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية.

وأوضحت الصحيفة قائلة: كانت مغامرة من الدفاع الجوي الإسرائيلي أن يستخدم المنظومة في استهداف صواريخ قصيرة المدى "أرض­جو" مثل صواريخ "سام"، لكن المنظومة نجحت في الاختبار.

من جهته عقب رئيس الوزراء الصهيوني السابق ايهود باراك، على ما جرى بقوله: "ربما كان من الأفضل عدم استخدام صاروخ حيتس من أجل التصدي للصاروخ السوري المضاد للطيران الذي أطلق تجاه طائرة إسرائيلية".

وقال خلال استضافته في لقاء "الثقافة" الذي يعقد في بئر السبع إنه للمرة الأولى التي تطلق فيها سوريا صاروخا مضاداً للطيران، ونحن نطلق "حيتس"، إنها قدرتنا المذهلة.

وأضاف باراك إن إطلاق الصاروخ أجبرنا على الاعتراف بمهاجمة سوريا إثر سقوط شظايا الصاروخ في الأردن، ويجب أن نحقق في الأمر.

وكانت تل أبيب قد استلمت تلك المنظومة في عام 2000، وأعلنت أنها باتت أول دولة في العالم، التي يمكنها حماية نفسها من التهديدات الصاروخية الباليستية، والتي نشرتها بالأساس لحماية أمنها الإقليمي.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد تسلم المنظومة الدفاعية الخاصة باعتراض الصواريخ الباليستية الطويلة المدى، في يناير الماضي، بعد ان طورتها (إسرائيل) بالتعاون مع الولايات المتحدة.

وقال موشيه باتيل، مدير منظومة الدفاع الصاروخي (تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية): إن "سلاح الجو الإسرائيلي تسلم منظومة (حيتس-3) (السهم 3) الدفاعية الخاصة باعتراض الصواريخ الباليستية الطويلة المدى".

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أضاف باتيل، خلال كلمة له في حفل استلام الصواريخ الجديدة، إن "المنظومة الجديدة ستُدخل (إسرائيل) في عهد جديد لنظم الدفاع".

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن منظومة الدرع الصاروخية المطورة المضادة للصواريخ الباليستية أصبحت جاهزة للعمل، وهو ما يوسع قدرات (إسرائيل) إلى الفضاء الخارجي على غرار "حرب النجوم"، حيث يمكن تدمير الصواريخ المغيرة بأمان.

وقالت الوزارة في بيان إن منظومة أرو 3 إلى جانب منظومة أرو 2 التي تعمل منذ عام 2000، ستحد بشكل كبير من احتمال وصول صواريخ باليستية إلى أهداف في (إسرائيل).

ومنظومة أرو 2 مصممة لاعتراض مقذوفات على مسافات عالية ومنخفضة داخل الغلاف الجوي. أما منظومة صواريخ أرو 3 فستطير إلى الفضاء حيث تنفصل رؤوسها الحربية وتتحول إلى مقذوفات مدمرة تتعقب الصواريخ المستهدفة وتصيبها.

واعتراض الصواريخ على مثل هذا الارتفاع يعني تدميرا آمنا لأي صواريخ نووية أو بيولوجية أو كيماوية قادمة. كانت (إسرائيل) عبًرت مرارا عن قلقها من خطر الصواريخ الباليستية الذي تمثله إيران عدوها اللدود.

وتمثل منظومة أرو الطبقة العليا في درع إسرائيلية تم تشييدها للتصدي لهجمات محتملة من صواريخ مختلفة الإمكانيات. والطبقة السفلى هي منظومة القبة الحديدية المنتشرة بالفعل للتصدي للصواريخ القصيرة المدى والتي استخدمت بشكل مكثف وبمعدلات نجاح عالية في حرب غزة 2014 ضد نشطاء حركة (حماس).

ومنظومة "حيتس" أو "السهم" طورت بالشراكة بين (إسرائيل) والولايات المتحدة لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية على المستوى الإقليمي.

يذكر أن مشروع هذه الصواريخ أطلق عام 1988، في إطار برنامج أمريكي مضاد للصواريخ البالستية عرف باسم "حرب النجوم". وقد تسارع هذا البرنامج بعد إطلاق صواريخ سكود عراقية خلال حرب الخليج في العام 1991 على (إسرائيل).

واستخدمت منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى التي طورتها شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتطورة على نطاق واسع وبمعدلات نجاح مرتفعة في حرب غزة لعام 2014 ضد مقاتلي حركة "حماس".

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00