ذكرت وسائل إعلام سودانية أن الخرطوم بدأت تحركات لوضع خارطة طريق تهدف إلى "إنهاء الوجود المصري" في مثلث حلايب الحدودي مع مصر، وهو ما استنكرته نائبة مصرية واعتبرته "افتعالا للمشاكل".
ونقل موقع "سودان تربيون" الإلكتروني عن رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان عبد الله الصادق قوله إن الخارجية دعت عدة أطراف في وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الثقافة القومية واللجنة الفنية لترسيم الحدود "بغية تجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث مخرجاتها".
وقال الصادق للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن الخارجية تسعى إلى تحريك وحسم ملف قضية مثلث حلايب، مضيفا أن اللجنة الفنية لترسيم الحدود عقدت اجتماعا تمهيديا لوضع خارطة طريق بشأن المنطقة وكيفية إخراج المصريين منها عبر الدبلوماسية.
وأشار إلى أن "السودان لديه وثائق تثبت بجلاء سودانية حلايب التي تبلغ مساحتها 22 ألف كيلومتر، أي ما يعادل مساحة (ولاية الجزيرة) في أواسط البلاد".
استنكار مصري
بدورها، استنكرت آمنة نصير عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري تلك الأنباء، معتبرة إياها "افتعالا لمشاكل لا تتحملها المنطقة العربية".
واعتبرت أن الرئيس "البشير يريد أن يقدم نفسه بطلا لاسترضاء السودانيين عبر هذه التحركات، وهو يستخدم قضية حلايب وشلاتين من باب المناورات ودعم وضعه كرئيس مقبول شعبيا، لكنه سيخسر إذا دخل في شجار مع مصر".
وشددت البرلمانية المصرية على أن منطقة حلايب وشلاتين مصرية ومواطنيها مصريون، ولا تنازل عنها، وفق تعبيرها.
وكان الرئيس البشير جدد في يناير/كانون الثاني الماضي شكواه لدى مجلس الأمن الدولي والمتعلقة بمنطقة حلايب وشلاتين.
يُذكر أن مثلث حلايب وشلاتين موضع نزاع بين البلدين منذ عام 1956، وظلت المنطقة مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد دون قيود من أي طرف حتى عام 1995 حين دخلها الجيش المصري وفرض سيطرته عليها.